العدد 1649 /29-1-2025

استشهد 22 شخاصا وأصيب عشرات آخرون بعد محاولة عدد من سكان بلدات في جنوب لبنان العودة إلى منازلهم مع انتهاء مهلة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 19 آخرين في حولا وعيترون وبليدا، إضافة إلى ثماني إصابات في كفركلا وثلاث في العديسة وأخرى في رب ثلاثين، في حين أسر جيش الاحتلال مدنيين اثنين من حولا بعدما عادا إلى بلدتهما. وتجمع أهالي عدد من البلدات، منها ميس الجبل وحولا والطيبة وعيتا الشعب، وحاولوا الوصول إلى بلداتهم رغم حواجز الجيش اللبناني.

وانتهت مهلة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان يوم الأحد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، لكن إسرائيل قررت إبقاء قواتها في المنطقة محذرة سكان الجنوب من العودة إلى منازلهم، فيما اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ تعهداتها. وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، تحذيراً لسكان جنوب لبنان يمنعهم من الانتقال إلى القرى الجنوبية ومحيطها "حتى إشعار آخر".

وقال المتحدث باسم الجيش إنه "تُمنع العودة إلى قرى الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، إبل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، أم توتة، صليب، أرنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب مرجعيون، دبين، دبعال، دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا، يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفر كلا، كفر شوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس، مركبا، عدشيت القصير، عين إبل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع، طلوسة".

وبدأ سريان وقف إطلاق النار في لبنان فجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، في اتفاق كان من المفترض أن ينهي التوغل البري الإسرائيلي جنوبي البلاد. وبموجب الاتفاق المبرم بوساطة أميركية، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها خلال 60 يوماً، أي بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الموافق اليوم الأحد، وأن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).