العدد 1388 / 27-11-2019
حذر
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يومالثلاثاء المشير خليفة حفتر، من مغبة استئناف قواته هجماتها ضد حكومة الوفاق
الوطني في طرابلس. ويأتي هذا التحذير إثر مغادرة الرجل القوي في شرق ليبيا موسكو
بدون توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
هدد
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء "بتلقين درس" للمشير خليفة
حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، إذا استأنف هجماته ضد حكومة الوفاق الوطني في
طرابلس، وذلك بعد مغادرته موسكو بدون توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار كان تفاوض حوله
الاثنين.
وقال
أردوغان في خطاب أمام نواب حزبه "لن نتردد أبدا في تلقين الانقلابي حفتر
الدرس الذي يستحقه إذا واصل هجماته ضد الإدارة المشروعة وضد أشقائنا في ليبيا".
وغادر
حفتر موسكو بدون أن يوقع اتفاقا لوقف إطلاق النار قبل به خصمه فايز السراج رئيس
حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
وعلى
الرغم من هذا الإخفاق، أكد أردوغان أنه سيواصل مشاركته في مؤتمر السلام في ليبيا
المقرر عقده الأحد في برلين، قائلا "سنناقش هذه القضية الأحد في مؤتمر برلين
الذي ستشارك فيه إلى جانب تركيا، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا وإيطاليا ومصر
والجزائر والإمارات العربية المتحدة".
من
جهة أخرى، قال أردوغان إن حفتر كان سيسيطر على كل الأراضي الليبية لولا تدخل تركيا
التي بدأت نشر عسكريين لدعم حكومة الوفاق الوطني مستفيدة من اتفاق وقعه الطرفان في
تشرين الثاني الماضي.
وأضاف
أردوغان "لنقل الأمور بوضوح، لو لم تتدخل تركيا لاستولى الانقلابي حفتر على
كل البلاد ولوقع كل الشعب الليبي ضحية ممارساته".
في
نفس الإطار، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن وقف إطلاق النار في ليبيا
يبقى ساريا إلى أجل غير محدد رغم رفض حفتر توقيع اتفاق رسمي لأنه بحاجة إلى
"يومين" إضافيين لدراسته.
وأكدت
الوزارة أن اجتماع موسكو يوم الاثنين بين الأطراف الليبية أفضى إلى "التوصل
لاتفاق مبدئي بين الأطراف المتنافسة للإبقاء على وقف الأعمال العدائية وتمديده إلى
أجل غير محدد".
وكانت
القوات الموالية لحفتر، قد أعلنت السبت وقف إطلاق النار اعتبارا من 12 كانون
الثاني.