العدد 1657 /26-3-2025

واصل الطيران الأميركي عدوانه على اليمن، اليوم الأحد، عبر شن سلسلة غارات جوية على مدينتي صنعاء وصعدة. وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بسقوط 4 قتلى وجريحين اثنين كحصيلة أولية للعدوان الأميركي على مبنى سكني في مديرية معين بالعاصمة صنعاء.

واستهدف العدوان الأميركي بغارة جوية معسكر التموين العسكري غربي صنعاء ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان ودوي عدة انفجارات ناتجة عن الاستهداف. وخلال الساعات الماضية شن طيران الجيش الأميركي 5 غارات جوية على مديرية مجزر في محافظة مأرب شمال شرقي البلاد، وسلسلة غارات على مطار الحديدة الدولي ومنطقة المنظر وميناء الصليف بالمدينة الساحلية غربي البلاد، وعدة غارات على مديريتي سحار وكتاف بمحافظة صعدة شمالي البلاد.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتس، اليوم، إن الضربات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة على اليمن منذ أسبوع أودت حتى الآن بحياة قيادات كبيرة من الحوثيين، منهم كبير خبراء في الصواريخ". وقال والتس في تصريح لشبكة "سي.بي.إس نيوز": "لقد ضربنا مقراتهم، وضربنا مراكز اتصالات، ومصانع أسلحة، بل وبعض منشآت إنتاج الطائرات المسيّرة".

إلى ذلك، قال زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، إن "اليمن بشعبه وقواته المسلحة، سيقف جنباً إلى جنب مع الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة، في مواجهة العدو الصهيوني الذي يتمادى ويرتكب الجرائم بحق المدنيين". وأضاف الحوثي خلال كلمة له أن "اليمن مستعد للوقوف مع الشعب اللبناني وحزب الله، في مقارعة العدو وردع إجرامه".

وأشار الحوثي إلى أنه "في أي ظرف يتطلب منا التدخل إلى جانب إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني فنحن مستعدون لذلك". وتابع الحوثي: "كما قلنا للشعب الفلسطيني ومقاومته: لستم وحدكم فنحن معكم، نقولها أيضاً للشعب اللبناني وحزب الله: لستم وحدكم نحن إلى جانبكم وشعبنا سيقف إلى جانبكم".

وأكد الحوثي: "لن نتفرج على الاعتداءات الصهيونية على لبنان، ونؤكد على موقفنا الثابت المبدئي لإسناد إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني في أي تطورات كبيرة أو تصعيد صهيوني شامل".

وأمس السبت، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على بلدات وقرى جنوبي لبنان، أسفرت عن سقوط 7 شهداء. وجاءت الغارات عقب إعلان جيش الاحتلال اعتراض ثلاثة صواريخ أُطلقت من الأراضي اللبنانية، في حين نفى حزب الله اللبناني أي علاقة له بإطلاق الصواريخ.

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت جماعة الحوثيين استهداف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي نوع "فلسطين 2" والاشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية ترومان في البحر الأحمر. وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع، إن "عملية القوات المسلحة في يافا المحتلة حققت هدفها بنجاح ما أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار لأكثر من نصف ساعة".

وأشار البيان إلى اشتباك قوات الحوثيين مع حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" وعدد من القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ والمسيّرات واستمر لعدة ساعات.

وللأسبوع الثاني على التوالي يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تتحمل إيران مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن.

وتشن جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار ما تسميه "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".