العدد 1431 / 7-10-2020
قال
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، يوم الإثنين، إن الطائرات التركية المسيّرة
(درون) لعبت دورا مهما في تقليل خسائرنا بالأرواح.
جاء
ذلك في مقابلة مع قناة "تي أر تي" الإخبارية التركية.
وأضاف
علييف "بفضل المسيّرات التركية المتقدمة تراجع حجم خسائرنا في الأرواح، هذه
المسيّرات تظهر إمكانيات تركيا ووجودها بيد الجيش الأذربيجاني تزيدنا قوة".
واستطرد
"نحن سعداء لوجود حليف لنا مثل تركيا، التي قدمت لنا دعما معنويا، وامتلاكنا
لمنتجات دفاعية تركية يزيدنا قوة".
وأشار
علييف إلى أن أرمينيا تسعى لجر روسيا إلى الحرب من خلال توسيع رقعة الاشتباكات عبر
مهاجمتها لأراضي أذربيجان.
وأضاف
أن تركيا تتمتع بمكانة قوية في المجتمع الدولي، وينبغي أن تشارك في عملية الحل
بإقليم قره باغ.
وأكد
أن جيش أذربيجان مستمر في التقدم بالإقليم بنجاح، مشيرا إلى تحرير العديد من
الأماكن السكنية بالإقليم.
وأضاف:
"نأمل أن يستمر جيشنا في تنفيذ مهمته بنجاح، ويحقق وحدة التراب الأذربيجاني".
واستطرد
"إنجاز هذه المهمة سيحقق العدالة التاريخية، فإقليم قره باغ الجبلي والمناطق
المحتلة الأخرى هي أراضي أذربيجان التاريخية، والقانون الدولي يؤكد أن ملكية تلك
الأراضي تعود لأذربيجان".
وحول
دعوات دولية باستئناف المفاوضات، قال علييف إن بلاده شاركت في المفاوضات لـ30
عاما، لكن أرمينيا تجاهلت كل شيء وبدأت بالعدوان علينا مجددا".
وأضاف:
"وقف إطلاق النار ليس واردا، فلدينا طلبات، ويجب تقديم ضمانات قوية لنا من
قبل الوسطاء الدوليين، يجب تقديم جدول زمني لمغادرة أرمينيا للأراضي التي تحتلها،
وحينها فقط يمكن أن تتوقف الحرب، فنحن نريد حل هذه القضية سلميا".
ودعا
رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان للاعتذار عن تصريحه بأن "إقليم قره باغ
أرميني".
وأكد
أن يريفان تدفع بالأرمن من خارج أرمينيا للانضمام إلى الحرب في إقليم قره باغ،
"لإخراج الحرب من المنطقة وتحويلها إلى حرب عالمية".
وأضاف
أن بلاده بحوزتها معلومات استخباراتية عن وجود مقاتلين من منظمة "بي كا
كا" الإرهابية يقاتلون إلى جانب أرمينيا في قره باغ.
وفيما
يتعلق بالموقف الروسي، قال إن "روسيا تتصرف كدولة مسؤولة وكبيرة فيما يتعلق
بإقليم قره باغ، نتلقى رسائل إيجابية من روسيا، وغير وارد انحيازها لأي طرف، لكن
أرمينيا كانت تأمل في انحياز روسيا إليها، أرمينيا عملت على جر روسيا إلى الحرب
باستهداف أراضي أذربيجان". ومنذ 27 أيلول
الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني
النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين،
وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
وردا
على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق
عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.
وتحتل
أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم
"قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من
محافظتي "آغدام" و"فضولي".