العدد 1694 /17-12-2025
أثار رئيس وزراء ولاية بيهار الهندية، نيتيش
كومار، موجة غضب وانتقادات حادة بعد انتشار مقطع فيديو يوثق لحظة سحبه حجاب امرأة
أثناء حفل رسمي لتسليم خطابات التعيين لأطباء جدد.
ووفقا لمصادر هندية، فإن الطبيبة تدعى نصرت بروين
وكانت ترتدي النقاب الذي يغطي وجهها، ليعرب رئيس وزراء الولاية البالغ من العمر 75
عاما عن استيائه قائلا "ما هذا؟"، قبل أن يقوم أحد المسؤولين بسحب
الفتاة بسرعة إلى جانب المسرح.
الواقعة أثارت موجة انتقادات واسعة بين النشطاء
والمغردين، حيث اعتبرها كثيرون "تصرفا مدانا" و"مضايقة علنية"
لامرأة، مشيرين إلى أن قيام شخصية عامة بهذا الفعل وسط ضحكات الحاضرين ليس إصلاحا
أو توجيها، بل استغلالا فاضحا للسلطة وإذلالا علنيا. وعلق أحدهم قائلا:
وأضاف آخرون أن ما يميز هذه الطبيبة هو كرامتها
ومعرفتها بأنها متساوية مع الآخرين، وأنه لا يحق لأي شخص، سواء كان رئيس وزراء أو
غيره، أن يهينها علنا امرأة بالغة ومتعلمة بسبب اختيارها لملابسها.
الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول العنصرية
الممنهجة ضد المسلمين في الهند، رغم أنهم يشكلون عددا كبيرا من سكان البلاد، إلا
أنهم غالبا ما يعاملون باعتبارهم الحلقة الأضعف، ويتعرضون لممارسات تمييزية على
مختلف المستويات، حتى من قبل مسؤولين يفترض أن يكونوا رموزا للعدالة والمساواة.
وخلص كثير من المعلقين إلى أن ما فعله نيتيش كومار
تصرف مهين وشائن يستوجب المحاسبة عليه، وأنه لا يمت بصلة إلى معايير الاحترام أو
الحرية الشخصية، مؤكدين أن هذا الفعل يلطخ صورة القيادة السياسية في الهند، ويعكس
استخفافا صارخا بحقوق وكرامة المرأة المسلمة.