العدد 1514 /1-6-2022
أعلن الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد حمودة، الثلاثاء، رفض حكومته ما اعتبرته دعوة من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لـ"دخول طرابلس بالقتال".
وطمأن حمودة، خلال إيجاز نشره على "فيسبوك"، مساء الثلاثاء، المواطنين الليبيين بأن الحكومة "لن تسمح لأي طرف باستخدام القوة أو العنف من أجل الفوضى وتنفيذ الأجندات السياسية الخاصة وفرضها بالقوة".
كما حذر الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية من "مساع من بعض الأطراف لسحب أموال من إيداعات المواطنين في المصارف التجارية يخشى أن تستخدم لتمويل الحروب".
وجاء حديث حمودة بعد ساعات من اجتماع عقده رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، في مدينة سرت، لمناقشة مقترح الميزانية المقدم من الحكومة المكلفة من مجلس النواب، بمشاركة رئيسها فتحي باشاغا، وعدد من ممثلي المؤسسات السيادية.
ودعا صالح، في كلمته خلال الاجتماع، إلى "إنهاء الانقسام في البلاد، وإزالة الأسباب التي حالت دون إجراء الانتخابات" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقال: "لا يمكن لحكومة الدبيبة الإشراف على الانتخابات والمجموعات المسلحة تعرقل إجراءها"، مشيرا إلى أن العاصمة "لا يمكن دخولها إلا بالقتال أو موافقتها"، في إشارة للمجموعات المسلحة.
وحاولت حكومة باشاغا في مناسبتين دخول طرابلس، إلا أن قوات داعمة للدبيبة حالت دون ذلك، وأدت المحاولة الأخيرة لحدوث اشتباكات في طرابلس سرعان ما انتهت بعد انسحاب باشاغا منها باتجاه سرت.
وكان باشاغا قد صرح، في أكثر من مناسبة، رفضه اللجوء للقوة لدخول طرابلس، وقرر بعد محاولته الأخيرة اعتماد مدينة سرت كمقر مؤقت لحكومته التي لم تنل الاعتراف الدولي حتى الآن