العدد 1373 / 7-8-2019
قرر مجلس شورى حركة النهضة، مساء الثلاثاء، ترشيح نائب رئيس
الحركة، ونائب رئيس البرلمان، عبد الفتاح مورو (71 عاماً) للانتخابات الرئاسية
المزمع عقدها منتصف أيلول القادم.
وقال رئيس الحركة راشد الغنوشي في صفحته على
"فيسبوك"، إن "مجلس شورى حركة النهضة يصوّت بأغلبية 98 صوتاً
لفائدة ترشيح الأستاذ عبد الفتاح مورو للانتخابات الرئاسية".
وبينت مصادر أن النقاشات استمرت لساعات في المجلس، قبل أن
يطلب الغنوشي مهلة للاجتماع بمكتبه واقتراح شخصية، بعد أن عبّر عن عدم رغبته
شخصياً في الترشح، واقترح ترشيح عبد الفتاح مورو الذي لقي تجاوب كل الحاضرين.
وأمام هذا القرار الجديد للنهضة، وعودة الإجماع، علّق
القيادي بالحركة، وعضو مجلس الشورى، زبير الشهودي قائلًا إن "الوضع الحالي هو
الوضع الطبيعي للنهضة، وأن "المجلس والقيادة استجابا لمطلب القيادات الوسطى
والقواعد التي نادت بترشيح شخصية من داخل الحركة".
وأكد أن القرار المهم هو "ترشيح شخصية من الحركة"،
وأن "مسألة الحظوظ في النجاح موكلة لطبيعة الجهود التي ستبذل في هذا الاتجاه".
وعلّق القيادي في الحركة مختار اللموشي على صفحته الرسمية
قائلًا: "الشيخ عبد الفتاح مورو مرشح الحركة للرئاسية، نهضة موحدة قوية من
أجل تونس وخدمة شعبها".
وكانت الحركة تبحث منذ أشهر عن تحديد موقفها بشأن الانتخابات
الرئاسية، وإذا ما كانت ستدعم شخصية من الساحة الوطنية أم أحدا من داخلها، مؤكدة
أنها "لن تبقى على الحياد كما في انتخابات 2014".
وكان المكتب التنفيذي للحركة يفضّل دعم شخصية عامة، ولكن
يبدو أن مجلس الشورى غيّر هذا التوجه، وصوّت بكل أعضائه، بمن فيهم القيادة
المركزية للحزب، لهذا القرار الجديد.
وستكون لهذا الموقف، الذي استبعده كثيرون في البداية،
تداعيات مهمة على السباق الرئاسي عموما.