العدد 1639 /20-11-2024
منعت السلطات الفرنسية عقد مؤتمر للمحامي الفرنسي الفلسطيني صلاح حموري كان مقررا مساء أمس الاثنين في ضواحي مدينة ليون، بدعوى أنه يشكل "تهديدا بالإخلال بالنظام العام".
وجاء في قرار قيادة الشرطة أن المؤتمر "يُعقد في سياق جيوسياسي متوتر بشكل خاص" وقد يتم فيه الإدلاء "بتصريحات معادية للسامية، أو تثير عن عمد وصراحة الكراهية بشكل عام" في هذه المناسبة.
ورأت قيادة الشرطة أنه "من المحتمل جدا أن تحدث صدامات عنيفة بين المؤيدين للفلسطينيين والجالية اليهودية التي كانت قلقة للغاية بشأن عقد هذا المؤتمر".
وكان من المقرر أن يحضر أكثر من 250 شخصا مساء الاثنين المؤتمر المعلن عنه تحت عنوان "فضاءات المقاومة الفلسطينية بين الاحتلال والسجن والمنفى" الذي تنظمه مجموعة "إيرجانس بلستاين".
واعتبر فانسان برينغار، محامي حموري، أن القرار "ينتهك حرية التعبير" وأن الأسباب التي قدمتها قيادة الشرطة "افتراضية" و"لا أساس لها".
وتم في يونيو/حزيران، حظر مؤتمر آخر في ليون لصلاح حموري الذي تشتبه إسرائيل في أن له صلات بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي منظمة تعتبرها إسرائيل والاتحاد الأوروبي "إرهابية". وينفي حموري ذلك.
لكن المحكمة الإدارية عادت وسمحت أخيرا بعقده.
ويجري قاض فرنسي تحقيقا منذ منتصف يوليو/تموز بشأن شكوى قدمها حموري متهما إسرائيل باعتقاله تعسفا وتعذيبه قبل ترحيله إلى فرنسا.