العدد 1374 / 21-8-2019
أفاد مراسلون بأن
ناقلة النفط الإيرانية "غريس1" التي كانت محتجزة في جبل طارق وشكلت أزمة
بين طهران والغرب، أبحرت فجر اليوم الاثنين إلى جهة غير معلومة، وذلك بعد رفض
المنطقة طلبا أميركا باحتجازها.
وبحسب الموقع
الإلكتروني "مارين ترافيك" المتخصص في تعقب حركة السفن، فإن الناقلة
أبحرت من قبالة سواحل جبل طارق متجهة جنوباً.
واحتجز مشاة
البحرية الملكية البريطانية الناقلة في جبل طارق في تموز الماضي للاشتباه في نقلها
النفط إلى سوريا، وأدى ذلك إلى سلسلة من الأحداث التي سلطت الضوء على التوترات
بشأن الطرق الدولية لشحن النفط عبر الخليج.
وكان السفير
الإيراني لدى بريطانيا قال على تويتر في وقت سابق إن الناقلة قد تغادر هذه الليلة.
تجارة غير مشروعة
وانتهى احتجاز
الناقلة الأسبوع الماضي، لكن محكمة اتحادية في واشنطن أصدرت أمرا يوم الجمعة
باحتجاز الناقلة والنفط الذي تنقله وقرابة مليون دولار.
وأكدت وزارة العدل
الأميركية -في بيان الجمعة- أن ناقلة النفط تستخدم في تجارة "غير
مشروعة" باتجاه سوريا، ينظمها الحرس الثوري الإيراني الذي أدرجته واشنطن على
لائحتها "للمنظمات الإرهابية الأجنبية".
واتهم وزير العدل
الأميركي الناقلة بالضلوع في مخطط "للوصول بطريقة غير قانونية إلى النظام
المالي الأميركي بهدف دعم شحنات غير شرعية من إيران إلى سوريا يرسلها الحرس الثوري
الإيراني".
لكن منطقة جبل طارق
قالت أمس الأحد إنها لن تمتثل لهذا الطلب لأنها ملتزمة بقانون الاتحاد الأوروبي.
بدوره أعلن المتحدث
باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي الجمعة أن بلاده لم تعط سلطات جبل طارق
"أي ضمانة بأن الناقلة غريس1 لن تتوجه إلى سوريا".
وكتب المتحدث باسم الحكومة
علي ربيعي في تغريدة أن "ناقلتنا التي احتجزت بشكل غير شرعي أطلق سراحها..
هذا النصر من دون تقديم أي تنازلات هو نتيجة دبلوماسية قوية وإرادة قوية للكفاح من
أجل حقوق الأمة".
وبعد هذه التصريحات
بقليل، أكد المتحدث باسم حكومة جبل طارق أن "الجمهورية الإسلامية في إيران
تعهدت" بعدم إرسال النفط إلى سوريا.
وأعلن جليل إسلامي
نائب مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في إيران الجمعة أن الناقلة ستغادر
البحر المتوسط رافعة العلم الإيراني وليس علم بنما.
ونقل التلفزيون
الإيراني عن إسلامي قوله "بناء على طلب المالك، ستبحر غريس1 في البحر المتوسط
بعد أن ترفع علم جمهورية إيران الإسلامية، وسيصبح اسمها أدريان داريا خلال الرحلة".