العدد 1432 / 14-10-2020
قال
وزير الداخلية بالحكومة الليبية فتحي باشاغا، يوم الثلاثاء، إن البيئة السياسية في
بلاده جاهزة الآن لإعلان اتفاق شامل بشأن حل الأزمة المتواصلة منذ سنوات.
جاء
ذلك في تصريح لباشاغا خلال لقائه سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، خوسيه أنطونيو
ساباديل، بمقر الوزارة في العاصمة طرابلس، حسب بيان للداخلية نشرته عبر صفحتها في
"فيسبوك".
وأكد
أن "البيئة جاهزة الأن في ليبيا لإعلان اتفاق سياسي يجمع كل الليبيين، ولعل
نتائج ومخرجات اللقاءات الخارجية بين الفرقاء خير دليل على ذلك وهي فترة تاريخية
لليبيا".
وأضاف
باشاغا أن "الليبيين يتطلعون إلى قيادة سياسية واحدة تخرج بالبلاد إلى بر
الأمان بعيدا عن أي جهوية أو مناطقية".
وأوضح
بأن "وجود مرتزقة فاغنر (الروسية) في الحقول النفطية أربك المشهد السياسي في
البلاد، بالرغم من أنه ليس لدينا مع روسيا أي عداء سابق أو حاضر".
وتشهد
الفترة الأخيرة حراكا سياسيا ملموسا بخصوص الأزمة الليبية، يتمثل في حوارات لأطراف
الصراع استضافتها عدة دول في المغرب ومصر وسويسرا ومالطا، إضافة إلى حوار مرتقب
أواخر الشهر الجاري في تونس.
وتناقش
تلك الحوارات مسارات عدة للحل، منها الدستوري والسياسي والعسكري.
ويسود
ليبيا، منذ 21 آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه من آن إلى آخر مليشيا حفتر،
المدعومة من مجلس نواب طبرق .
وفي
شأن آخر، أكد باشاغا لسفير الاتحاد الأوروبي أن "ليبيا تتطلع إلى دعم دوله
لها في كافة المجالات، وخاصة الخدمية منها".
من
جانبه، أعرب السفير عن أمله في عودة زمام الأمور لليبيين دون أي تدخل خارجي، مؤكدا
بأن "ليبيا بلد آمن وهي ساحة عمل لكافة الجنسيات العربية والأجنبية".
وتطرق
الطرفان، خلال اللقاء، إلى موضوع الهجرة غير القانونية "التي أصبحت مصدر قلق
لدول المنطقة بالكامل، وكذلك ملف التعاون الأوروبي الليبي في كافة المجالات، وخاصة
التعاون مع إيطاليا"، وفق البيان.
ومنذ
سنوات، تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، صراعا مسلحا؛ فبدعم من دول عربية وغربية،
تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا،
ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.