العدد 1519 /6-7-2022
جدّدت الولايات المتّحدة،
الثلاثاء، التأكيد على أنّ فحص الرصاصة التي قتلت الصحافية شيرين أبو عاقلة، أجراه
خبيران تابعان لفريق التحقيق الأميركي، وذلك غداة جدل حول هوية الجهة التي فحصت هذا
المقذوف.
وكانت واشنطن أعلنت، الإثنين،
أنّ محقّقيها خلصوا إلى أنّ الرصاصة التي قتلت الصحافية في "قناة الجزيرة"،
أُطلقت "على الأرجح" من موقع إسرائيلي، مشدّدة على عدم وجود ما يدعو للاعتقاد
بأنّ مطلق الرصاصة تعمّد قتل أبو عاقلة.
لكن في وقت كانت الولايات
المتّحدة تعلن نتيجة تحقيقها، ذكرت إسرائيل أنّ خبراء تابعين لها فحصوا الرصاصة التي
رفضت السلطة الفلسطينية رفضاً باتاً تسليمها للجانب الإسرائيلي قبل أن توافق على مضض
على تسليمها للجانب الأميركي.
وإثر صدور نتيجة التحقيق الأميركي
ندّد الفلسطينيون بـ"محاولات لحجب الحقيقة" في هذه القضية، في حين أثار الإعلان
الإسرائيلي لغطاً حول هوية الجهة التي فحصت الرصاصة.
والثلاثاء، حاول المتحدّث
باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، تبديد هذا اللغط بتأكيده أنّ تحليل المقذوف
أجراه خبيران مخضرمان في مكتب المنسق الأمني الأميركي، الفريق المكلّف رسمياً تنسيق
التعاون الأمني بين الولايات المتّحدة والفلسطينيين.
وإذ أكّد المتحدّث أنّ فريق
المحققين يضمّ خبراء غير أميركيين، شدّد على أنّ فحص الرصاصة لم يقم به أي خبير إسرائيلي
أو فلسطيني.
وقال برايس، إنّ "الخبراء
المحليّين، سواء أكانوا إسرائيليين أم فلسطينيين، لم يجروا الفحص الذي قام به مكتب
المنسق الأمني الأميركي للرصاصة"، من دون أن يحدّد هوية أو جنسية هذين الخبيرين.
وأوضح أنّ "مكتب المنسّق
الأمني الأميركي كانت لديه العهدة الكاملة على الرصاصة، من اللحظة التي أعطته إياها
السلطة الفلسطينية، وإلى حين إعادتها إلى السلطة الفلسطينية".