العدد 1398 / 29-1-2020
شهدت
مدن فلسطينية وأردنية وتركية وألمانية يوم الثلاثاء مظاهرات رافضة لخطة الرئيس
الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، ومن المقرر أن تتواصل المظاهرات
اليوم في عدة مدن أوروبية.
وفي
غزة، خرجت مسيرات في عدد من مدن القطاع رفضا للخطة التي أعلنها ترامب والى جانبه
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من واشنطن.
واعتبر
المتظاهرون أن الخطة تتجاهل الحقوق والثوابت الفلسطينية، وتنتهك جميع الاتفاقيات
الدولية، خاصة فيما يتعلق بالقدس وحق العودة، وأكدوا أنها تظهر ما وصفوه بحجم
التواطؤ الأميركي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتظاهر
عشرات الفلسطينيين في مدينة حيفا، حيث حملوا لافتات كتب عليها "نعم للوحدة
الوطنية، كفى لأوسلو ومخلفاته"، و"مؤامرة القرن لن تمر من حيفا".
وفي
مدن رام الله وطولكرم وجنين وبيت لحم بالضفة الغربية، خرجت مظاهرات عدة جابت
الشوارع، وأعلن المتظاهرون رفضهم لصفقة القرن ودعمهم للرئيس الفلسطيني محمود عباس،
وشرعت مكبرات الصوت في المساجد الفلسطينية بفتح القرآن الكريم حدادا على إعلان
الصفقة.
وأحرق
المعتصمون في مدينة طولكرم صورا للرئيس الأميركي ترامب، وأعلنوا إضرابا تجاريا ظهر
اليوم، كما دعت لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة الخليل لإطلاق فعالياتها
الاحتجاجية اليوم.
وقال
مراسلون في برلين إن عددا
كبيرا من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية ومتضامنين ألمانا رفعوا الأعلام الفلسطينية
أمام سفارة واشنطن فور انتهاء ترامب من إعلان خطته، حيث رددوا هتافات تعبر عن رفضهم
التام للخطة، ورفعوا لافتات تؤكد على أن القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، وبأن
حق العودة غير قابل للتفاوض عليه.
وقال
رئيس مؤتمر فلسطينيي الخارج ماجد الزير في كلمة إنه لا يمكن لترامب -كما سابقيه- القفز
عن الحق الفلسطيني وتجاوز مطالبه، مطالبا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باتخاذ
موقف رافض للخطة.
ومن
المقرر تنظيم فعاليات أخرى في العديد من المدن الأوروبية، وفي كل أماكن وجود الشعب
الفلسطيني الأربعاء رفضا لصفقة القرن؛ وفقا لما أكده ماجد الزير.
الحيّة في غزة يدعو عباس للاتفاق على استراتيجية
موحدة لمواجهة الصفقة
دعا
عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية الرئيس
عباس إلى الاتفاق على استراتيجية موحدة لمواجهة صفقة القرن.
وشدد
الحية خلال كلمة له في مسيرة وطنية مركزية بمدينة غزة رفضًا لصفقة القرن ظهر
الثلاثاء على ضرورة أن يجتمع قادة الفصائل للاتفاق على استراتيجية واحدة عنوانها
إسقاط صفقة القرن.
وثمن
الحية دعوة الرئيس عباس إلى الاجتماع مساء اليوم بكل الفصائل والفعاليات في الضفة
الغربية، مبينًا أن رغم أهمية الاجتماع إلا أنه غير كافٍ، ويلزمه اجتماعات أخرى.
وقال
الحية إن صفقة القرن لن تمر ما دام فينا عرق ينبض، ومجاهد يقاتل، وثائر يدافع عن
فلسطين والقدس واللاجئين.
وأكد
أن ترامب يظن أنه يمكن في غفلة من التاريخ أن يمرر صفقة تنهي القضية الفلسطينية،
وأن يمرر إجراءات يمكن من خلالها شطب حق العودة أو التهام أرضنا.
وشدد
على أن شعبنا موحد عند الملمّات، وفي وجه الاحتلال كبندقية واحدة وثورة واحدة،
مبينًا أن هذا المشهد الوحدوي هو أول مسمار في نعش صفقة القرن.
وأضاف
أن الوقفات الوحدوية يجب أن تتكرر في فعاليات شاملة، ضد صفقة القرن وضد عدونا
الظالم، مضيفًا أنه رغم خلافاتنا فدون القدس رقابنا، ودون فلسطين كل ما نملك.
وقال
الحية إن الاحتلال يلعب بالنار، وكلما اقترب من القدس وحق العودة وأرضنا اقتربت
نهايته، مشددًا على أن حماس ستبقى على طريق مقاومة الاحتلال بكل الأشكال.
وأكد
أن حركة حماس أيديها وبنادقها وجماهيرها في مقدمة شعبنا ومعه لإسقاط صفقة القرن.
وطالب
عضو المكتب السياسي لحركة حماس جميع الدول العربية بإعلان واضح لرفض صفقة القرن،
مبيّنًا أنه لا يوجد في شعبنا مَن يوافق على الصفقة.