العدد 1625 /14-8-2024
تبنت كتائب
القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عملية إطلاق النار والإجهاز على جندي إسرائيلي،
يوم الأحد، قرب مغتصبة "ميخولا" بالأغوار الشمالية شرقي الضفة الغربية.
وقالت كتائب القسام في بيان عسكري إن مجاهديها في الضفة الغربية تمكنوا من تنفيذ
عملية إطلاق نار من المسافة صفر؛ "استهدفت مركبة الجندي الصهيوني "يوناتان
دويتش" 23 عامًا قرب مغتصبة "ميخولا" بالأغوار الشمالية، وأردوه
قتيلًا على الفور".
وأضافت كتائب
القسام أن هذه العملية البطولية "تأتي انتقاماً لدماء الشهداء وردًا على
"مجزرة الفجر" في مدرسة التابعين أمس السبت ومجازر الاحتلال المتواصلة
في قطاع غزة الصامد، مشددة على أن "مجاهديها في الضفة الغربية والذين جددوا
البيعة لقائد حركة حماس الأخ المجاهد يحيى السنوار "أبو إبراهيم"؛
سيبقون ضاغطين على الزناد وسيلاحقون المُحتل في كل مفترق وزقاق ما دام جاثمًا على
أرضنا".
وكانت طواقم
الإسعاف الإسرائيلي، قد أعلنت عن مقتل مستوطن وإصابة آخر بجراح متوسطة، في عملية
إطلاق نار "مزدوجة" قرب مستوطنة ميخولا، في منطقة الأغوار، شرقي الضفة
الغربية، فيما أعلن جيش الاحتلال، في بيان له، أنه يجري عمليات بحث واسعة في
المنطقة عن منفذ العملية الذي استطاع الانسحاب من المكان. وأفادت وسائل إعلام
فلسطينية بأنّ جيش الاحتلال أغلق حاجز تياسير وحاجز الحمرا في منطقة الأغوار بعد
عملية إطلاق النار.
ورجّحت إذاعة
جيش الاحتلال أن يكون ما حدث هو عملية مزدوجة، إذ جرى إطلاق النار في موقعين
مختلفين، وقد أسفرت العملية عن مقتل مستوطن، وإصابة اثنين آخرين، أحدهما حالته
خطيرة وإصابة الآخر طفيفة، بحسب ما أوضحت الإذاعة الإسرائيلية. من جهتها، قالت
هيئة البث الإسرائيلية إن سيارة مسرعة أطلقت النار في موقعين، الأول قرب مستوطنة
"روتم" ما أدى إلى مقتل مستوطن، والموقع الثاني قرب مستوطنة
"محولا"، حيث أصيب مستوطن آخر بجروح.
وشددت قوات
الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية في منطقة الأغوار الفلسطينية في الضفة
الغربية. وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال أغلقت الحواجز العسكرية المحيطة
بالأغوار على خلفية عملية إطلاق النار، فيما اقتحمت قوات الاحتلال عدة قرى وبلدات
في المنطقة محاولة الوصول إلى منفذي العملية. ونشرت القناة الإسرائيلية
"12" مقطعاً مصوراً قالت إنه لعملية مطاردة قوات الجيش الإسرائيلي
لمركبة منفذ العملية.
ومنذ بدء الحرب
على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، تشنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي
حملة اقتحامات شبه يومية لقرى ومخيمات ومدن الضفة الغربية. وتتخلل حملة الاقتحامات
عمليات قتل فلسطينيين واعتقالات واسعة، فضلاً عن تدمير ممنهج للبنية التحتية،
وهجمات شبه يومية للمستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال.
وفي السياق
ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عدداً من الفلسطينيين، بالتوازي
مع اندلاع مواجهات واشتباكات خلال اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال في مناطق مختلفة
من الضفة الغربية. وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال
مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قريتي رمانة وزبوبا غرب جنين شمالي الضفة.