العدد 1641 /4-12-2024

قالت مصادر إعلامية إن قوات ما يعرف بـ"سوريا الديمقراطية" والتي تشكل المليشيات الكردية عمودها الفقري، وافقت على الانسحاب من حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب شمال سوريا، بعد دعوة من فصائل المعارضة التي تنفذ عملية "ردع العدوان".

وكانت إدارة العمليات العسكرية المشكلة من عدة فصائل تقود العملية، أصدرت بيانات أمس، عرضت فيه على "قسد" مغادرة مدينة حلب بأسلحتها بصورة آمنة، مع الالتزام بحماية المدنيين الأكراد المقيمين في حلب، وعدم تعريضهم للأذى باتجاه مناطق أخرى شرق نهر الفرات.

وكانت "قسد" تسيطر على حيي الأشرفية والشيخ مقصود، وبضع قرى صغيرة شمال حلب، وخسرت العدد من المواقع، بعد إطلاق فصائل معارضة سورية عملية أخرى اسمتها "فجر الحرية" تحركت فيها بصورة سريعة نحو تل رفعت التي كانت تشهد تمركزا كبيرا لـ"قسد".

سيطرت المعارضة السورية، الأحد، على تل رفعت، بعد معارك استمرت ساعات مع "قسد"،وسبق ذلك سقوط مطار منغ العسكري وكافة خطوطها الدفاعية في القرى المحيطة بالمنطقة، ومقتل وأسر عدد من عناصرها.

وتعتبر تل رفعت من المناطق الهامة التي خسرتها "قسد" في حلب، واشتركت في السيطرة عليها مع قوات النظام السوري، التي فرت منها مع بدء الهجوم على حلب.

وخلال السنوات الماضية، هددت تركيا مرارا، بشن عملية عسكرية على تل رفعت ومناطق تواجد "قسد"، التي تنصفها تنظيما إرهابيا، بسبب اعتبارها تهديدا لأمنها القومي، واتهام المليشيات الكردية التي تحمل لافتتها، بتنفيذ عملية مسلحة داخل الأراضي التركية استهدفت مرافق حيوية ومواقع سياحية راح ضحيتها مدنيون.