العدد 1662 /7-5-2025
سلام حسن
استأنف
وفد الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لقاءاتهما في حقل
كونيكو النفطي، الذي كانت قد أخلته قوات التحالف الدولي أخيراً، وذلك في إطار
متابعة تنفيذ بنود الاتفاق الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد
"قسد" مظلوم عبدي.
ونقلت
وكالة "نورث برس"، المقرّبة من "قسد"، عن مصدر عسكري لم يُكشف
عن اسمه، أنّ وفداً من الحكومة السورية زار حقل كونيكو في ريف دير الزور الشرقي
شرقي سورية، حيث التقى وفداً من "قوات سوريا الديمقراطية"، لبحث آليات
تطبيق الاتفاق الموقع بين الطرفين. وأشار المصدر إلى أن "دولة إقليمية وأخرى
دولية" تبذلان جهوداً لاستكمال الحوار، وتفعيل الاتفاق بين دمشق والقامشلي،
بعد فترة من التوتر.
وذكر
المصدر أنّ الاجتماع الأخير شدد على ضرورة تطبيق اتفاق "سد تشرين"،
وتحويل السد إلى منشأة مدنية محيدة بالكامل عن الصراع العسكري. وكان السد قد شهد،
خلال الأشهر الثلاثة الماضية، اشتباكات متكررة بين "قسد" من جهة، وفصائل
"الجيش الوطني" من جهة أخرى. ونفى المصدر ما تم تداوله من أنباء حول
تسليم قاعدتي العمر وكونيكو إلى الحكومة السورية، موضحاً أن الاجتماع ركّز في مجمله
على مناقشة بنود الاتفاق بين الشرع وعبدي.
وتُعتبر
قاعدتا العمر وكونيكو أبرز قواعد التحالف الدولي في سورية، وهما من أهم وأكبر حقول
النفط والغاز في البلاد. في سياق أمني متصل، أعلنت "قوات سوريا
الديمقراطية"، اليوم الثلاثاء، في بيان رسمي نشرته عبر موقعها الإلكتروني،
أنها أحبطت، لليوم الثاني على التوالي، هجمات شنّتها خلايا تابعة لتنظيم داعش على
نقاط عسكرية تابعة لها في ريف دير الزور الشرقي.
وأوضح
البيان أنّ قوات "قسد" تمكّنت، مساء أمس الاثنين، من صدّ هجومين
متزامنين شنهما عناصر التنظيم على بلدتي ذيبان والشحيل. ووفقاً للتفاصيل، فقد استهدفت
خلية تابعة لـ"داعش" نقطة عسكرية تابعة للواء ذيبان باستخدام قذائف
"آر بي جي"، في حين هاجمت خلية أخرى نقطة في بلدة الشحيل باستخدام أسلحة
"بي كي سي" وبنادق كلاشنيكوف.
وأشار
البيان إلى أن قوات "قسد" تصدّت للهجومين واشتبكت مع المهاجمين، ما
اضطرهم للفرار دون وقوع إصابات في صفوفها، في حين سقط عدد من الجرحى في صفوف
التنظيم، دون توفر معلومات دقيقة عن عددهم. وأكدت "قسد" في ختام بيانها،
استمرارها في ملاحقة خلايا "داعش" النشطة، و"ضرب أوكارهم ومخابئهم،
بهدف إنهاء تهديد التنظيم للمنطقة".
إطلاق
نار داخل مستشفى في دمشق
في
سياق آخر، تداولت وسائل إعلام محلية، فجر اليوم الثلاثاء، أنباء عن اقتحام مسلحين
لمستشفى المواساة الجامعي في العاصمة السورية دمشق، وإطلاقهم النار داخل حرم
المستشفى، وسط حديث عن مقتل طبيب، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل
الاجتماعي، إلا أن إدارة مستشفى المواساة سارعت إلى نفي هذه المعلومات، مؤكدة عبر
بيان رسمي نُشر على صفحتها في "فيسبوك"، أنه "لا صحة لما تداولته
بعض الصفحات حول مقتل طبيب في المستشفى، والخبر منفي بشكل قاطع".
وأوضح
البيان أن ما جرى هو وصول حالة إسعاف لامرأة مصابة بطلق ناري، نتيجة مشاجرة
عائلية، حيث "توفيت فوراً قبل أي إجراء طبي". وبيّنت الإدارة أن ذوي
السيدة أطلقوا النار بشكل عشوائي عند سماعهم نبأ وفاتها، وتم توقيفهم من قبل عناصر
الأمن العام على الفور.
وتأتي
هذه التطورات في وقت لا تزال تعيش فيه العاصمة دمشق على وقع جدل واسع أثاره الهجوم
المسلح الذي استهدف ملهى "الكروان" الليلي، فجر أمس الاثنين، والذي أسفر
عن مقتل شابة وإصابة آخرين، على يد مجهولين، فيما رجح محامٍ في دمشق أن الحادثة قد
تكون وراءها دوافع جنائية.
ويُذكر
أن هذا الحادث سبقته بيوم واحد واقعة مشابهة، حيث تداول رواد مواقع التواصل
الاجتماعي مقطع فيديو يظهر هجوم مجموعة مسلحة على ملهى ليلي آخر يُدعى "ليالي
الشام"، واعتداءهم على الموجودين فيه بالضرب. وفي أول تعليق رسمي على هذه
الأحداث، قال محافظ دمشق ماهر مروان: "تؤكد محافظة دمشق على ضرورة الالتزام
بالقوانين والأنظمة المعمول بها في البلاد، وعدم مخالفتها. ونستنكر الحادث المؤلم
الذي وقع في (الكروان) الليلي والذي أسفر عن مقتل فتاة. نؤكد أننا لن نتوانى عن
محاسبة العابثين بأمن المدينة مع اتخاذ الإجراءات اللازمة، ونسعى جاهدين للحفاظ
على الأمن والسلامة العامة للمواطنين وضبط المخالفات غير القانونية".
دوي
انفجارات في مدينة حلب
وفي
سياق منفصل، سُمع، صباح يوم الثلاثاء، دوي انفجارات في مدينة حلب شمالي سورية، حيث
أُفيد في البداية بأنها ناجمة عن قذائف من مخلفات الحرب قرب الأكاديمية العسكرية
غربي المدينة، إلا أن المعلومات الأحدث بيّنت أن السبب هو انفجار دبابة نتيجة خلل
فني قرب مستودع قذائف في كلية المدفعية بمنطقة الراموسة.