العدد 1671 /9-7-2025

أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، أنّ العصابة المتحالفة مع إسرائيل في المناطق الشرقية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وزعيمها ياسر أبو شباب "ثلة خارجة عن صفّ وطننا، وهم منزوعو الهوية الفلسطينية بالكامل، ودمهم مهدور من فصائل مقاومتنا كافة، وقواهم منبوذة من عموم أبناء شعبنا الحرّ العزيز".

وتعهّدت الغرفة المشتركة التي تضم جميع فصائل المقاومة، في بيان، بأنها "لن ترحم أياً منهم أو من يسلك مسلكهم في معاونة الاحتلال، وسنتعامل معهم بما يليق بالخونة والعملاء"، مشيرةً إلى أنّ "مصير هؤلاء الخونة هو مزابل التاريخ، فضلاً عن وصمة العار والخزي أمام الله وأمام شعبهم وأمتهم، وسيتعلقون كالطفيليات في أذيال العدو ودباباته حين لا ينفع الندم، وسيتركهم العدو كالأحذية البالية من ورائه، وهذه لازمة ثابتة لنهاية بائسة ذاقها كل الخونة والعملاء عبر التاريخ في كل بقاع الأرض".

وأعربت عن تقديرها وفخرها "بمواقف عشائرنا الفلسطينية وعائلاتنا الكريمة التي لن يضرها خيانة ثلة معزولة قليلة مارقة من الذين باعوا أنفسهم للشيطان، وقد أعلنت هذه العشائر موقفها المشرّف، ونحن نتعامل معها بكل تقدير واحترام تحت القاعدة الربانية العادلة "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ ‌وِزۡرَ أُخۡرَى".

ولفتت الغرفة المشتركة إلى أنّ "شعبنا على قدر كبير من الوعي، ويدرك الفارق بين العملاء المأجورين وبين من يعمل من أجل خدمته، وإنّنا إذ نقدّر حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا، ونحن منه وفي قلب معاناته، لكنه ورغم ذلك يرفض الخيانة ويعتبرها أعظم الموبقات وينبذها بكل الطرق ويتبرأ ممن يقترفها أو يقترب منها".

وصباح الأحد، نشرت إذاعة مكان الإسرائيلية لقاء مع أبو شباب اعترف فيه بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، لكنه أوضح أن التنسيق يقتصر على الإخطار المسبق بالعمليات، وأن النشاط العسكري نفسه يُنفذ بشكل مستقل، وفق حديثه. وقال: "نذهب في مهمة، ونُبلغهم، وهذا كل شيء، نحن ننفذ العملية العسكرية". وأضاف أن رجاله دخلوا أيضاً مناطق مثل خانيونس ومستشفى ناصر، اللتين كانتا سابقاً معاقل لحماس، ونفذوا عمليات هناك "تجاوزت التوقعات".

والأربعاء الماضي، أعلنت هيئة "القضاء العسكري"، التابعة لحماس في غزة، أنها أمهلت زعيم مجموعة مسلحة في قطاع غزة عشرة أيام لتسليم نفسه لاتهامه بتشكيل عصابة مسلحة والتعامل مع إسرائيل. وقالت الهيئة، في بيان، إن "المحكمة الثورية في قطاع غزة، قررت إمهال المتهم ياسر أبو شباب مدة عشرة أيام من تاريخ اليوم، لتسليم نفسه للجهات المختصة لمحاكمته أمام الجهات القضائية". وتضمن القرار، وفق البيان، توجيه اتهامات لـ"أبو شباب"، منها "الخيانة والتخابر مع جهات معادية، وتشكيل عصابة مسلحة والعصيان المسلح". وتوعدت الهيئة التي تتبع لوزارة الداخلية التابعة لحماس، أنه "في حال عدم تسليم نفسه يعتبر فاراً من وجه العدالة ويحاكم غيابياً، طبقاً لأحكام قانون العقوبات الفلسطيني رقم 16 لسنة 1960م، وقانون الإجراءات الثوري لسنة 1979".