العدد 1650 /5-2-2025

أشادت حركة حماس يوم الأحد بالمبادرة التي قادتها تسع دول، لافتتاح "مجموعة لاهاي لدعم فلسطين"، وهي مبادرة لإعادة التشديد على مبادئ العدالة الدولية، في وقت كانت سلطة المحاكم الدولية على المحك في الآونة الأخيرة. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس بقطاع غزة، باسم نعيم: "نشيد بمبادرة كل من جنوب أفريقيا، وماليزيا، وكولومبيا، وبوليفيا، وكوبا، وهندوراس، وناميبيا، والسنغال، وجزر بليز، المؤسسة لمجموعة لاهاي الهادفة إلى العمل على إنهاء الاحتلال الصهيوني لأراضينا الفلسطينية المحتلة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة في المحاكم الدولية، ومنع نقل السلاح والمعدات العسكرية لكيان الاحتلال".

وأضاف في بيان أوردته الحركة: "نؤكد أنها خطوة مهمة وجوهرية للعمل على المستوى الدولي لإنهاء هذا الاحتلال العنصري والفاشي؛ فلا نهاية لنظام الاحتلال الصهيوني دون رفع كلفته وعزله عالمياً على غرار ما حدث لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ولا رادع لمجرمي الحرب الصهاينة دون تحقيق العدالة الدولية فيهم كما فعل بقادة النازية والفاشية".

ودعا نعيم كافة الدول حول العالم للانضمام إلى مجموعة لاهاي وذلك "انتصاراً للإنسانية التي أهدرها نظام الاحتلال الصهيوني في فلسطين، وإعادةً لاعتبار القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان التي نسفت مبادئها في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على شعبنا الفلسطيني، وتحقيقاً للسلام والازدهار في المنطقة والعالم". وفي بيان مشترك، قالت الدول المؤسسة لمجموعة لاهاي إنها "تسترشد بأهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه"، مشددة على أن حق الشعوب في تقرير المصير لا يمكن التنازل عنه. وقال نائب وزير العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا خلال مؤتمر صحافي في لاهاي الجمعة: "لقد اجتمعت هذه المجموعة من البلدان النامية للاتفاق على برنامج تحرك، هدفه الدفاع عن مؤسسات الحكم العالمي، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية".

وأضاف بوتس أن المحاكم الدولية التي تتخذ لاهاي مقراً تتعرض لهجمات "لأن هذه المؤسسات تجرأت على محاسبة إسرائيل". وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، رفعت جنوب أفريقيا قضية أمام محكمة العدل الدولية قائلة إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تنتهك اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن الإبادة الجماعية.كما حضت مجموعة لاهاي الدول الأطراف على "الامتثال لالتزاماتها بموجب نظام روما الأساسي" في ما يتعلق بمذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، في نوفمبر/ تشرين الثاني، بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.