العدد 1662 /7-5-2025

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، اليوم الأحد، عن تنفيذ سلسلة عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن كمين محكم نفذته يوم أمس السبت في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. وتزامنت إعلانات "القسام" مع إقرار جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجندي من وحدة "ياهلوم" الخاصة في سلاح الهندسة خلال عمليات تمشيط نفق في المنطقة نفسها.

وأوضحت كتائب القسام أنها تمكنت من استدراج قوة هندسية إسرائيلية إلى "عين نفق مفخخة مسبقاً"، حيث بدأ عناصرها بالاشتباك مع أفراد القوة وأجهزوا على عدد منهم من مسافة صفر. وعند اقتراب مزيد من الجنود من فتحة النفق، جرى تفجيره بهم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، وفق بيان القسام.

كذلك، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها تقدموا بعد العملية نحو موقع الاشتباك، واستهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف من طراز "الياسين 105"، كما جرى رصد عمليات انتشال قتلى وإجلاء جرحى من الموقع، بحسب البيان. وفي سياق العمليات نفسها، أعلنت "القسام" عن تفجير منزل مفخخ مسبقاً بقوة راجلة، وكذلك تفجير عبوة مضادة للأفراد بمجموعة من الجنود الإسرائيليين قوامها ستة أفراد، مؤكدة وقوع إصابات مباشرة في صفوفهم.

وكان جيش الاحتلال قد أقرّ بمقتل ضابط وجندي من وحدة "ياهلوم"، وإصابة اثنين آخرين أحدهم بحالة خطرة، خلال عملية تمشيط فتحة نفق داخل مبنى في حي الجنينة في رفح. وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة لم تُكتشف خلال التفتيش الأولي للنفق. كما أصيب جندي احتياط بجروح خطيرة في حادثة منفصلة شمالي قطاع غزة، لا تزال ظروفها قيد التحقيق، وفق الجيش.

وفي السياق نفسه، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال بدأ بإرسال أوامر تعبئة إلى عناصر الاحتياط تمهيداً لاستدعاء عشرات الآلاف منهم، بهدف توسيع نطاق العمليات العسكرية على قطاع غزة، ضمن حرب إبادة مستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.