العدد 1655 /12-3-2025
اعتقل جهاز الأمن
العام السوري العقيد سالم إسكندر طراف، أحد القادة العسكريين البارزين في جيش نظام
الأسد، وفق ما نقلت قناة الجزيرة عن قائد الجهاز اليوم الأحد. وذكر المصدر أن طراف
كان من قادة الفلول التي هاجمت قوى الأمن العام في الساحل السوري.
سجل عسكري حافل
يُعدّ طراف أحد
الضباط البارزين في جيش النظام السابق، حيث شغل منصب رئيس مفرزة أمن الدولة في
مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، وهي منطقة شهدت مواجهات متكررة بين القوات
الحكومية ومجموعات معارضة قبل سقوط نظام الأسد.
وفي 9
إبريل/نيسان 2023، تعرّض طراف لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين أثناء مروره
بالقرب من مطعم السعدي في مدينة الصنمين، ما أدى إلى إصابته ونقله إلى المستشفى
العسكري، حيث وُصف وضعه الصحي بـ"المستقر". أعقب ذلك توتر أمني واسع،
حيث نفذت القوات الحكومية انتشاراً مكثفاً في المنطقة، تبعه إطلاق نار عشوائي،
وفقاً لما أفاد به "تجمع أحرار حوران".
ينحدر طراف من قرية
دير البشل، التابعة لمدينة بانياس، في محافظة طرطوس، وهو شقيق العميد الركن غسان
طراف، الذي تقلد مناصب عسكرية بارزة، كان آخرها تعيينه في أكتوبر/تشرين الأول 2017
قائداً لقوات الحرس الجمهوري في دير الزور، خلفاً للواء عصام زهر الدين، الذي قُتل
في ظروف غامضة بالمحافظة نفسها.
شارك سالم طراف
في العمليات العسكرية التي قادها النظام السوري في دير الزور، حيث أُرسل إلى هناك
في مارس/آذار 2016 للإشراف على المعارك، وقاد مجموعات مسلحة منها
"القاسم" و"قوات الصاعقة". كما لعب دوراً بارزاً في السيطرة
على مدينة الشيخ مسكين بريف درعا. وفي سبتمبر/أيلول 2017، أصيب طراف بجروح خطيرة
إثر انفجار لغم تحت سيارته على أطراف دير الزور.
انتهاكات جسيمة
نشرت الشبكة
السورية لحقوق الإنسان قائمة بأبرز المتورطين في جرائم نظام الأسد، استناداً إلى
أدلة موثقة، وضمت 18 شخصية متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة، من بينها استخدام السلاح
الكيميائي. وأكد مدير الشبكة، فضل عبد الغني، أن قاعدة بياناتهم تشمل قرابة 6000
شخص متورطين في جرائم حرب ضد الشعب السوري، بينهم أفراد من الشبيحة وممولون ساهموا
في دعم النظام بشكل مباشر أو غير مباشر.