العدد 1678 /27-8-2025
أعلنت
وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة وفيات التجويع
الإسرائيلي وسوء التغذية إلى 303 فلسطينيين، بينهم 117 طفلاً، منذ 7 أكتوبر/ تشرين
الأول 2023. وقالت الوزارة في بيان، إنها سجلت "خلال الـ24 ساعة الماضية 3
حالات وفاة جميعهم من البالغين، نتيجة المجاعة (التجويع الإسرائيلي) وسوء
التغذية".
وتغلق
سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، جميع المعابر المؤدية إلى
غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات
الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة جداً لا تلبي الحد الأدنى من
احتياجات المجوعين.
مستشفيات
غزة تعاني من نقص حاد وخطير في بنوك الدم
من
جهة أخرى، أفادت الوزارة، اليوم الثلاثاء، بأن بنوك الدم في المستشفيات تُعاني من
نقص حاد وخطير في وحدات الدم ومكوناته. وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها
بموقع فيسبوك، إن الاحتياج اليومي من وحدات الدم ومكوناته يزيد عن 350 وحدة دم،
مشيرة إلى أن نوعية الاصابات الخطيرة التي تصل للمستشفيات تتطلب وحدات إضافية من
الدم لإنقاذ الحياة. وكشف البيان عن تراجع مصادر تعزيز أرصدة وحدات الدم ومكوناته
بما فيها حملات التبرع المجتمعية نظراً لتفشي المجاعة وسوء التغذية. ووجهت الوزارة
نداءً عاجلاً إلى جميع الجهات المعنية لتعزيز أرصدة وحدات الدم ومكوناته في
المستشفيات.
وقال
فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين
(أونروا)، إن لامبالاة العالم لما يجري في غزة وتقاعسه أمر صادم. وشدد لازاريني،
في بيان نشره، مساء الاثنين، على موقع إكس، على أن "مقتل مزيد من الصحافيين
في غزة، (أمس الاثنين) هو إسكات لآخر الأصوات المتبقية التي تبلغ عن موت الأطفال
بصمت وسط المجاعة". داعياً إلى إنهاء المجاعة التي صنعها الإنسان من خلال فتح
الأبواب دون قيود، وحماية الصحافيين والعاملين في المجال الإنساني والصحي، مضيفاً
أنه "حان وقت الإرادة السياسية. ليس غداً، بل الآن".
من
جانبها، طالبت منظمة الصحة العالمية، جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقف هجماته على
مراكز الرعاية الصحية في قطاع غزة. وذكر تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير المنظمة في
تصريحات، أنه بينما يتضور سكان غزة جوعاً، يزداد تقييد وصولهم المحدود أصلاً إلى
الرعاية الصحية بسبب الهجمات المتكررة. وأضاف "لا يسعنا إلا أن نقول: أوقفوا
الهجمات على الرعاية الصحية، أوقفوا إطلاق النار الآن".
وكانت
قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قصفت، أمس الاثنين، مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس
جنوبي القطاع، مما أسفر عن استشهاد 20 فلسطينياً على الأقل، بينهم خمسة صحافيين.
وبدعم
أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع
والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل
الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و744 شهيداً، و158 ألفاً
و259 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، ومئات
الآلاف من النازحين.