العدد 1607 /27-3-2024
واصل آلاف الأردنيين، مساء الثلاثاء، ولليوم
الثالث على التوالي، فعالياتهم المناهضة للعدوان على غزة والمؤيدة للمقاومة،
بمنطقة الرابية قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان، مطالبين بوقف
"الإبادة الجماعية" التي يتعرّض لها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وحالت قوات الأمن الأردنية بالقوة دون وصول
المحتجين إلى السفارة الإسرائيلية الذين نددوا في ساحات ومناطق متفرّقة قرب
السفارة بالدعم العسكري والسياسي والاقتصادي الأميركي للاحتلال.
جاءت الفعالية بدعوة من التجمع الشبابي الأردني
لدعم المقاومة، تنديداً بـ"الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الأهل في قطاع
غزة، ورفضاً للحصار المفروض على مستشفى الشفاء، واحتجاجاً على اقتحامات المسجد
الأقصى المبارك".
وطالب المحتجون، الحكومة الأردنية، بإلغاء معاهدتي
وادي عربة والغاز ووقف الجسر البري الذي ينقل بضائع من دول خليجية باتجاه دولة
الاحتلال، ومنع تصدير الخضار إليها. وعبّروا عن دعمهم للمقاومة الفلسطينية في
مواجهة العدوان الإسرائيلي بوصفها "السبيل لردع العدوّ ودحر الاحتلال".
كما طالبوا بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على
خلفية الفعاليات المتضامنة مع قطاع غزة.
وشهدت محافظات أردنية فعاليات مشابهة، إذ شارك
مئات الأردنيين في المسيرة الحاشدة التي انطلقت بمنطقة حيّ التركمان في محافظة
إربد شمالي الأردن، تنديداً بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها "الأهل في
قطاع غزة".
وانتقد المشاركون موقف الأنظمة العربية الرسمية
إزاء ما يتعرّض له القطاع من إبادة وحصار وتجويع، مطالبين بوقف الحرب وكسر الحصار
على القطاع، وإيصال المساعدات.
وفي العقبة جنوبي الأردن، شارك مئات الأردنيين في
المسيرة التي انطلقت بعد صلاة التراويح تضامناً مع غزة، وتنديداً بالعدوان الذي
تتعرض له، مطالبين الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال.
وتسمح السلطات الأردنية بالاحتجاجات، لكنها تقول
إنها لا تستطيع التساهل مع أي محاولة لاقتحام السفارة أو التحريض على الاضطرابات
المدنية أو محاولة الوصول إلى منطقة حدودية مع الضفة الغربية المحتلة.
واستدعت عمّان في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني
سفيرها لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما أبلغت تل أبيب بعدم إعادة سفيرها الذي
سبق أن غادر المملكة.