العدد 1563 /17-5-2023

خسر لبنان برحيل الحاج نبيه محمود الصيداني أحد أعمدة الاقتصاد والأعمال، وأحد أركان العمل الخيري والإنساني والزكوي، الذي له صولات وجولات في عالم البذل والعطاء دون مقابل أو تردد، عرفناه عضواً فاعلاً مؤسساً في صندوق الزكاة في لبنان حيث كان الداعم الكبير لمسيرته منذ تأسيسه الى يومنا هذا، رافق سماحة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد والدكتور الشيخ مروان قباني والحاج رفيق البلعة والحاج رياض عيتاني رحمهم الله تعالى، والأستاذ خليل زنتوت بارك الله في عمره وهمّته وصحته، الى بلاد الاغتراب في لندن وفرنسا وأميركا للقاء الجالية اللبنانية والجاليات العربية والإسلامية لتأمين الدعم اللازم لضمان نجاح انطلاقة صندوق الزكاة حينها، وتأمين الموارد المالية له لا سيما جباية أموال الزكاة، من خلال إقامة مآدب الافطار والحفلات الكبرى، وزيارة كبار المتمولين والأثرياء، ، والذي تميّز بحمل لواء الزكاة وحثّ الناس على إيتائها والعمل على إحيائها في نفوس المسلمين ومعاملاتهم، فكان بحق من أوائل من حمل همّ «كيفية ترسيخ فريضة الزكاة عند المسلمين وتبيان آثارها الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية». ولا يغيب عنا القول أن الحاج نبيه كان أول من جمع أموال الزكاة لصالح صندوق الزكاة وأول من وضع الخطط الاستراتيجية لإنجاح مسيرة الصندوق ورفده بأسباب النجاح والتميّز والفاعلية.

سنفتقدك كثيراً أيها الرجل الكبير... الكبير في فكره وعطائه وحبه للعمل الزكوي والخيري والإنساني والاجتماعي والاقتصادي.

رحمك الله أيها الغائب الحاضر... غبت جسداً وآثارك وأعمالك حاضرة إلى قيام الساعة.

بارك الله بخلفك من أولادك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

المدير العام/ أمين سر المجلس صندوق الزكاة

الشيخ زهير كبي