العدد 1623 /31-7-2024
أعلن جيش الاحتلال أنه
نجح في اغتيال فؤاد شكر المعروف باسم "الحاج محسن"، مضيفا أنه بمثابة
"اليد اليمنى لحسن نصر الله" الأمين العام لحزب الله اللبناني، بينما
وصفته وسائل إعلام إسرائيلية برئيس أركان الحزب.
ووفق وكالة الأنباء
اللبنانية الرسمية، أطلقت مسيّرة إسرائيلية 3 صواريخ على مبنى في محيط مجلس شورى
"حزب الله" بحارة حريك غربي بيروت.
وأفادت الوكالة
بـ"سقوط شهيدة وعدد من الجرحى، حالة بعضهم حرجة، في الغارة المعادية على حارة
حريك" بالضاحية الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله".
ولم يعلن الاحتلال في
البداية نجاح عملية الاغتيال، وقال إن الغارة استهدفت "فؤاد شكر، وهو قيادي
كبير في حزب الله"، ذكرت القناة "12" أنه "لا يوجد تأكيد
نهائي حتى الآن" على نجاح عملية الاغتيال، إلا أن الجيش أعلن أخيرا نجاح عملية
الاغتيال بشكل رسمي.
من هو "الحاج
محسن"؟
وحسب القناتين
العبريتين الـ"12" و"14"، فإن شكر هو كبير مستشاري الأمين
العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، والمسؤول عن برنامج الصواريخ الدقيقة
في الحزب.
وولد شكر، المعروف
أيضا باسم "الحاج محسن"، في بلدة النبي شيت بمنطقة بعلبك يوم 15 نيسان/
أبريل 1961، وفق موقع "مكافآت من أجل العدالة" التابع للحكومة الأمريكية.
ورصدت واشنطن مكافأة 5
ملايين دولار مقابل معلومات عن شكر، الذي قالت إنه "مستشار كبير في الشؤون
العسكرية لأمين عام جماعة حزب الله حسن نصر الله".
ويعمل شكر في أعلى هيئة
عسكرية لـ"حزب الله"، وهي "مجلس الجهاد"، وساعد مقاتلي الحزب
والقوات المؤيدة للنظام السوري في الحملة العسكرية ضد قوات المعارضة في سوريا، حسب
الموقع.
كما لعب دورا محوريا،
وفق الموقع، في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية ببيروت، في 23 تشرين الأول/
أكتوبر 1983؛ ما أسفر عن مقتل 241 عسكريا أمريكيا وإصابة 128 آخرين.
وفي عام 2019، صنَّفت
وزارة الخارجية الأمريكية شكر "إرهابيا" لعمله لصالح "حزب الله".
ثاني هجوم منذ
العاروري
وغارة الثلاثاء هي
ثاني هجوم إسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية منذ 2 كانون الثاني/ يناير الماضي،
حين اغتالت "إسرائيل" حينها القيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري.
ومنذ أيام، تزايدت
توقعات بتصعيد إسرائيلي كبير مرتقب؛ على خلفية مقتل 12 شخصا السبت؛ إثر سقوط صاروخ
في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية التي تحتلها "إسرائيل" منذ
1967، وهو ما ينفي حزب الله مسؤوليته عنه.
وبينما اتهمت تل أبيب
"حزب الله" بالوقوف خلف الحادثة وتوعدت بتوجيه "ضربة قوية"
له، نفى الحزب أي مسؤولية عنها، رغم القصف المتبادل بينهما منذ 8 تشرين الأول/
أكتوبر 2023.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل
فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش
الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى
والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف
القصف بإنهاء "إسرائيل" حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7
أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما
يزيد على 10 آلاف مفقود.