العدد 1631 /25-9-2024
أكد نائب الأمين العام
لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الأحد، خلال مراسم تشييع القياديين في الحزب إبراهيم
عقيل ومحمود حمد، اللذين جرى اغتيالهما إلى جانب اثني عشر عنصراً في غارة
إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أول أمس الجمعة، "أننا لسنا بحاجة
لإطلاق التهديدات ولن نحدد كيفية الرد على العدوان، لقد دخلنا بمرحلة جديدة
عنوانها معركة الحساب المفتوح".
وتوعّد بأن إسرائيل
"ستموت رعباً" مع الخطط التي يحضرها الحزب، دون توضيحها. وأردف قاسم:
"جبهة الإسناد اللبنانية مستمرة مهما طال الزمن إلى أن تتوقف الحرب على غزة".
وحدّد قاسم 4 عناوين
لجبهة الإسناد اللبنانية؛ الأول أنّ "سكان الشمال لن يعودوا، بل سيزداد
النزوح ويتوسّع الإسناد والحلّ العسكري الإسرائيلي يزيد مأزق إسرائيل وسكان الشمال
ولا يعالج مشكلتهم"، متوجهاً إلى الاحتلال بالقول: "اذهبوا إلى غزة
وأوقفوا الحرب". أما العنوان الثاني بحسب قاسم فهو أنّ "التهديدات
الإسرائيلية لن توقفنا، ولا نخشى أخطر الاحتمالات ونحن مستعدون لمواجهة كل
الاحتمالات العسكرية".
وأكد قاسم في العنوان
الثالث "أننا لسنا بحاجة لإطلاق التهديدات ولن نحدد كيفية الردّ على العدوان،
نحن دخلنا مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح نتابع فيها جبهة الإسناد
والمواجهة ومن خارج الصندوق بين الحين والآخر نقتلهم ونقاتلهم من حيث يحتسبون ومن
حيث لا يحتسبون".
وأخيراً، قال قاسم في
العنوان الرابع: "إننا ليلة أمس قدّمنا دفعة على الحساب في معركة الحساب
المفتوح، ووصلت 3 رشقات صاروخية إلى منطقة حيفا وأصابت أهدافها، وإذا أردتم أن
تجمعوا نتائج هذا الحساب فراقبوا الميدان لينبئكم عن دفعات الحساب، وإذا سألتم
عنّا، نحن ثابتون ومستمرّون في غزة ومحبّو المقاومة وشعبها رؤوسهم مرفوعة وأيديهم
على البنادق ولن يتركوا الميدان إلا بالانتصار".
وشدد النائب العام
لحزب الله على أنه "في فلسطين لن تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها فالمقاومة
مستمرّة والأسرى لا يمكن أن يخرجوا إلا بصفقة تبادل". ولفت إلى أنّ
"إسرائيل كانت تريد قتل آلاف، سواء بتفجير البيجر أو وسائل الاتصال الأخرى،
لكنها لم تستطع ذلك، وكانت تريد من عملية الاعتداء على قادة الرضوان أن تحقق ثلاثة
أهداف: الأول، شلّ المقاومة، الثاني، تحريض بيئته عليها، والثالث، إيقاف جبهة
المساندة لإعادة سكان الشمال، لكن المقاومين عطلوا هذه الأهداف بالكامل"، وفق
قوله.
وأشار قاسم خلال مراسم
تشييع إبراهيم عقيل ومحمود حمد، إلى أنّ "أميركا غارقة من رأسها إلى أخمص
قدميها بالعدوان والإبادة مع إسرائيل ولا ينفع الدجل الأميركي في التغطية على
الانغماس الكامل مع إسرائيل"، متوجهاً إليهم بالقول: "أنتم أصبحتم في
الأسفل وستلحقون بإسرائيل وسيكون الإجرام والقتل طريقاً لخراب إسرائيل"،
مضيفاً أنّ "عقيل كان قائداً للعمليات وأسس قوة الرضوان وهو شهيد القدس
وفلسطين أرقى ميادين الجهاد".
وفي وقت سابق اليوم
الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنّ إسرائيل وجهت ضربات لحزب
الله لم يكن يتخيلها، متوعداً بمزيد منها "إن لم يفهم الرسالة". وهذا
أول تعليق لنتنياهو، بعد استهداف حزب الله مدينة حيفا، شمالي إسرائيل، التي تبعد
عن الحدود اللبنانية نحو 40 كيلومتراً، فجر اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ بدء
المواجهات بين الجانبين في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وخلال الأسبوع الحالي،
صعّدت إسرائيل ضد حزب الله بتفجيرات لأجهزة اتصالات في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء
والأربعاء، ما أوقع 37 شهيداً وأكثر من 3 آلاف و250 جريحاً، إلى جانب غارة جوية
يوم الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت القيادي البارز في حزب الله
إبراهيم عقيل، وخلفت 50 شهيداً بينهم أطفال ونساء و68 جريحاً وفق إحصائية غير
نهائية أعلنتها وزارة الصحة.