العدد 1632 /2-10-2024

رغم قسوة الضربات التي تلقاها لبنان وحزب الله في الايام الاخيرة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل واخطرها استشهاد امينه العام السيد حسن نصر الله وعدد من قادته وبدء الهجوم الإسرائيلي البري فان الحزب يتابع قيادة المعركة الميدانية بتدرج ويستعد لكل الاحتمالات .

فكيف يدير الحزب المعركة ؟ وما هي الاسس التي يعتمدها في إدارة المعركة ؟

من خلال المواكبة الميدانية للمعركة والتواصل مع المعنيين ومن خلال ما اعلنه نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم وعدد من المسؤولين في الحزب يمكن استخلاص الأسس التالية:

اولا : الحزب يعتبر ان المعركة مستمرة ومفتوحة على كل الاحتمالات ولذا يتدرج في استخدام قدراته وإمكانياته العسكرية ولا يستعجل في المواجهة.

ثانيا: يعتمد الحزب اسلوب المرونة في ادارة الشان السياسي ولا يضع خيارا واحدا وان كان الهدف الاستراتيجي الربط بين الحرب في غزة والحرب على لبنان.

ثالثا : تتابع قيادة الحزب كل الملفات غير العسكرية وخصوصا هموم النازحين والانعكاسات الداخلية وكيفية استيعاب التداعيات السياسية والاجتماعية وتتواصل مع كل الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة.

رابعا : التتسيق مع القيادة الإيرانية وقوى محور المقاومة قائم وهناك توافق على كيفية ادارة المعركة والتعاون الميداني ولا توجد اية خلافات او تباينات في وجهات نظر والحزب يثق بالقيادة الايرانية ودورها .

خامسا: استفاد الحزب كثيرا من تجربة المعركة في غزة على الصعيد الميداني وان كان يواجه أشكالا جديدة من الحرب الإلكترونية والامنية وهو يحاول معالجة الثغرات التي برزت .

سادسا: الحزب حاضر في مواكبة الحرب ووصولها الى مداها الواسع وهناك حسابات كثيرة ياخذها بعين الاعتبار في إدارة المعركة ولا يكشفها .

سابعا : تركز قيادات الحزب على الميدان .

هذه بعض اسس قيادة المعركة اليوم وكل الاحتمالات مطروحة في العملية العسكرية البرية الواسعة والاستعدادات مستمرة ميدانيا لكل شيء .

قاسم قصير