العدد 1632 /2-10-2024

منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة ولبنان والعدو الصهيوني يتمادى في قتل المدنيين الأبرياء، وتدمير المدن والقرى بحجة الدفاع عن النفس ورغم كل الادانات الدولية استمر العدو الصهيوني في قتله وإجرامه، وجاءت أحداث الضاحية الجنوبية لبيروت وما أدت إليه من خسائر على الصعيد البشري وخصوصا بعد نجاح إسرائيل في عملياتها الاستخبارية وقتل قادة في حزب الله وصولا إلى قتل السيد حسن نصرالله وعدداً من قادة الحزب والحرس الثوري الإيراني لتزيد من شعور إسرائيل ونتن ياهو بالتفوق والانتصار، ووقف نتنياهو متفاخرا باجرامه مستشهدا بالتوراة بالقول سألاحق اعدائي واقض عليهم، وبينما كان نتنياهو في ذروة غروره يهدد ويتوعد القريب والبعيد غير عابئ بكل المواقف الرافضة لعدوانه على غزة ولبنان، جاء القصف الإيراني لإسرائيل ردا على اغتيال الشهيد اسماعيل هنيّة والسيد حسن نصرالله كما جاء في بيان الحرس الثوري الإيراني ليعيد الأمور إلى نصابها في المعركة الجارية في غزة ولبنان.

وهنا يطرح السؤال التالي : هل يسقط الرد الإيراني على إسرائيل غرور نتنياهو، ويعيد الأمور إلى نصابها؟

لا شك أن الرد الذي قامت به إيران على إسرائيل قد أحدث فارقا كبيرا في الواقع العسكري في غزة ولبنان وعلى صعيد المنطقة، إذ بعد أن ظن نتنياهو أنه حقق الانتصار في غزة ولبنان واستطاع القضاء على حماس في غزة كما قال جاء الرد الإيراني الكبير بقصف تل أبيب والقواعد العسكرية الإسرائيلية والذي تزامن مع العملية البطولية في قلب تل أبيب والتي أدت إلى قتل تسعة وجرح٨ من الصهاينة لتعيد الغرور والكبرياء الإسرائيلية إلى أرض الواقع، ولتؤكد للعالم كله ان المقاومة في فلسطين ولبنان لم تنهزم وان المشروع الصهيوني ليس قدرا مقضيا، وأن نصر الله قريب من المؤمنين رغم كل الألم والجراحات في لبنان وفلسطين.

بالخلاصة يمكن القول إرادة المقاومة في لبنان وفلسطين لن تنكسر بإذن الله تعالى، والمشروع الصهيوني في المنطقة لن يكتب له النجاح، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

بسام غنوم