العدد 1428 / 16-9-2020
اتهم
وزير يمني، يوم الأحد، الإمارات، بإدخال أجانب من جنسيات متعددة، ومعدات اتصالات متقدمة
إلى محافظة أرخبيل سقطرى، الواقعة تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي
المدعوم من أبو ظبي.
جاء
ذلك في سلسلة تغريدات لوزير الثروة السمكية في الحكومة فهد كفاين، على حسابه
بتويتر.
وقال
كفاين إنه "تم التأكد من وصول أجانب من جنسيات مختلفة إلى الأرخبيل في شهر آب
الماضي"، لافتا إلى دخولهم دون المرور بالإجراءات المعتادة والحصول على
تأشيرات رسمية وفق النظام والقانون.
وأوضح
في هذا السياق، أن تعليق العمل بالتأشيرات والإجراءات المتبعة في المطارات
للقادمين إلى أرخبيل سقطرى "مثير للقلق وأمر غير مقبول". وأضاف أن "معدات
اتصالات متقدمة ومعدات أخرى (لم يفصح عنها) دخلت سقطرى ضمن الحمولة الأخيرة لسفينة
إماراتية".
وأردف
الوزير أن "هناك اتفاقا لا يزال قائما مع السعودية لإنهاء الوضع غير الطبيعي
في سقطرى وعودته إلى ما كان عليه قبل انقلاب الانتقالي وعودة الدولة"، موضحا
أنه يجري العمل على تنفيذ اتفاق الرياض قبل تشكيل الحكومة.
وفي
وقت سابق، قال مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي عبر حسابه بتويتر، إن ما تقوم به
الإمارات في جزيرة سقطرى يجعلها "دولة احتلال "، مضيفا "المحتل ليس
له إلا المقاومة والحرب حتى خروج آخر جندي إماراتي محتل من أرض اليمن".
ولم
يصدر تعليق فوري من الإمارات بشأن اتهامات الوزير اليمني.
وتأتي
هذه التصريحات، عقب أنباء عن إرسال الإمارات خبراء إسرائيليين إلى جزيرة سقطرى
الاستراتيجية جنوب شرقي البلاد.
وفي
28 آب الماضي ذكر موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية
والاستراتيجية أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في
سقطرى.
وسقطرى،
كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في
المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
وفي
19 حزيران الماضي، سيطر المجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله،
على مدينة حديبو عاصمة سقطرى، بدعم إماراتي وعلى مرأى من القوات السعودية، حسب
المحافظ رمزي محروس.