العدد 1430 / 30-9-2020
أكد
وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، في اجتماع له مع رئيس المجلس الأعلى
الوطني للمصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله، الذي وصل يوم الاثنين في زيارة
رسمية إلى إسلام أباد، أن بلاده تدعم عملية السلام الأفغانية منذ اللحظة الأولى،
وتبذل كل جهدها من أجل إنجاح تلك العملية وإيصالها إلى بر الأمان. بينما رحّب عبد
الله بدور باكستان وجهودها الحالية في المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.
وقال
قرشي خلال الاجتماع إن بلاده لن تألو جهداً في سبيل إحلال الأمن والسلام في
أفغانستان، مؤكداً أنه إلى جانب العمل المتواصل من أجل إنجاح عملية السلام
الأفغانية؛ لا بد من النظر إلى الجماعات التي تربك أمن المنطقة، مشدداً على ضرورة
الوقوف في وجهها.
أكد
وزير الخارجية الباكستاني أن في أمن أفغانستان أمن واستقرار للمنطقة، كما أن
لاستمرار دوامة الحرب هناك تأثير سلبي على المنطقة بأسرها
كما
أوضح قرشي أن بين بلاده وأفغانستان علاقات ودية وأخوية في شتى المجالات، وأنها
تحترم سيادة أفغانستان ووحدة أرضيها، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران
خان أوضح منذ أن تولى السلطة أنه لا حل عسكرياً للمعضلة الأفغانية، ولا بد من
البحث عن حلّ سلمي، وهذا ما يقبله العالم بأسره الآن ويسعى إليه.
وأشار
إلى دور بلاده في عملية السلام الأفغانية والتوافق بين واشنطن وطالبان، الذي وقّع
في الدوحة في 29 فبراير/شباط الماضي، وبنتيجته انطلقت المفاوضات بين الحكومة
الأفغانية وطالبان، مؤكداً أنها فرصة ثمينة يجب على الجميع أن يقوم بدوره فيها من
أجل الوصول إلى حل بشأن الأزمة الأفغانية. من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى
الوطني للمصالحة الأفغانية، عبد الله عبد الله، إن بلاده تتطلع إلى أن تلعب
باكستان وجميع دول المنطقة دوراً بناءً في عملية المفاوضات الأفغانية، مشيداً بدور
باكستان بهذا الخصوص.