العدد 1636 /30-10-2024
حذرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، في خطاب أمام تجمع
انتخابي حضره أكثر من 70 ألفاً في واشنطن، من مخاطر فترة رئاسية ثانية لمنافسها
الجمهوري دونالد ترامب. ونُظم التجمع في المكان الذي ألقى فيه ترامب خطابه على
أنصاره قبل اقتحامهم الكونغرس في السادس يناير/كانون الأول 2020. وقالت هاريس:
"تعرفون من هو دونالد ترامب، إنه الشخص الذي وقف في هذا المكان منذ ما يقرب
من أربع سنوات وأرسل حشدا مسلحا إلى مبنى الكابيتول من أجل قلب إرادة الشعب في
انتخابات حرة ونزيهة، وهو شخص غير متزن ومهووس بالانتقام ويسعى لسلطة مطلقة".
وأضافت أن الاختيار في الانتخابات المقبلة "هو خيار يتعلق بما إذا كان لدينا
بلد متجذر في الحرية لكل أميركي أو بلد تحكمه الفوضى". وشهد التجمع الانتخابي
مشاركة أكثر من 20 ألفا داخل السياج الأمني، إضافة إلى عشرات الآلاف في الخارج إذ
جرى نصب شاشات ومكبرات صوت. وأشارت التقديرات إلى أن الأعداد بلغت نحو 75 ألفاً.
وتعهدت هاريس في كلمتها بسياسات اقتصادية تستهدف الطبقة الوسطى، ووعدت بحماية
قانون الرعاية الصحية (أوباما كير)، ومنع التلاعب بالأسعار، وتقديم دعم مالي
للآباء الجدد. وقالت: "سأقاتل من أجل استعادة ما سلبه دونالد ترامب وقضاة
المحكمة العليا الذين اختارهم بنفسه من نساء أميركا. لقد أخبرنا بأولوياته لفترة
ولاية ثانية فهو لديه قائمة من الأشخاص الذين ينوي ملاحقتهم، ويعتزم استخدام الجيش
ضد المواطنين".
هتافات فلسطين تقاطع خطاب هاريس
وقاطع عدد من المتظاهرين هاريس خلال كلمتها رافعين علم فلسطين ولافتة
"أوقفوا إطلاق النار وأوقفوا تسليح إسرائيل"، قبل طردهم من التجمع
الانتخابي. وقالت سمر مبارك، إحدى المشاركات في الاحتجاج، لـ"العربي
الجديد": "رفعت علم فلسطين، وقام شخص بالاعتداء علي ومحاولة الاستيلاء
على العلم، ما أدى لإصابتي في يدي".
وكان بضعة مئات من المتظاهرين خارج السياج الأمني، وبين الحشد المشارك في
التجمع، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة ولبنان. ورفعوا لافتات كتب عليها:
"تبقت 7 أيام على الانتخابات، احمي أرواح الأطفال وأوقفي تسليح إسرائيل، ولا
تصويت للإبادة الجماعية، وإيباك تقتل أميركيين، وأوقفوا تمويل الإبادة
الجماعية". وتجمع حول المتظاهرين عشرات الآلاف من المؤيدين لهاريس، واستمروا
طوال مدة التجمع الانتخابي، ما أدى إلى مشاحنات بين الطرفين. وألقت الشرطة القبض
على شخصين ينتمي أحدهما للمتظاهرين وآخر من التجمع المؤيد للمرشحة الديمقراطية.
وردد المتظاهرون شعارات: "أوقفوا إطلاق النار، ويا كامالا بعد أيام
الانتخابات كاملة، وأوقفوا إطلاق النار الآن، وأوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"،
رافعين الأعلام الفلسطينية، قبل تدخل الشرطة.
بايدن يواجه انتقادات لوصفه أنصار ترامب بـ"القمامة"
إلى ذلك، واجه الرئيس الأميركي جو بايدن انتقادات شديدة الثلاثاء، بعد وصفه
خلال مكالمة انتخابية أنصار المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب بأنهم
"قمامة"، وفقا لوكالة "فرانس برس". وكان بايدن يتطرق، في
مكالمة عبر الفيديو مع منظمة "فوتو لاتينو" التي تعنى بتسجيل الناخبين
اللاتينيين، إلى جدل أثاره أحد المتحدثين خلال تجمع انتخابي لترامب في نيويورك
الأحد، عندما وصف بورتوريكو بأنها "جزيرة عائمة من القمامة". وقال
بايدن: "القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هناك هي أنصاره. إن شيطنته
اللاتينيين أمر غير معقول وغير أميركي". لكن البيت الأبيض أوضح في بيان أن
بايدن كان يشير إلى خطاب ترامب وليس إلى أنصاره. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض
أندرو بايتس: "أشار الرئيس إلى خطاب الكراهية خلال التجمع الانتخابي في
ماديسون سكوير غاردن باعتباره +قمامة+".
ورد ترامب على تعليقات بايدن خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا قائلاً:
"هؤلاء الناس. أنهم فظيعون، فظيعون (...) أمر فظيع أن تقولوا شيئاً
كهذا". وقارن ترامب بين تعليق بايدن وآخر لهيلاري كلينتون التي نافسته عام
2016 وقالت حينها إن نصف أنصار الجمهوريين "يثيرون الشفقة". وقال ترامب
مازحاً في بنسلفانيا "أعتقد أن القمامة أسوأ، أليس كذلك؟".