العدد 1423 / 29-7-2020
كشف
رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي ماريام ديسالين أن اتفاقية إعلان المبادئ
الخاصة بسد النهضة التي وقعت عام 2015 نصت على أن الملء الأول للسد سيكون بالتوازي
مع التشييد، وأن مصر أبرمت الاتفاقية وهي تعلم ذلك.
وقال
ديسالين في مقابلة تبث لاحقا إن الاتفاقية كانت أول إطار تعاوني يجمع دول شرق حوض
النيل، خصوصا مع وجود أزمة ثقة تاريخية بين مصر وإثيوبيا.
وأضاف
أنه لم تكن هناك أي اتفاقيات بين دول المصب ودول المنبع، لكن بعد أن أصبح السد
واقعا ملموسا، وبدأت تطفو على السطح تباينات في الآراء، كان من الضروري التوصل إلى
تفاهمات، لا سيما مع وجود أزمة ثقة تاريخية بين مصر وإثيوبيا.
وأوضح
أنه من هذا المنطلق جاءت مبادرة اتفاقية إعلان المبادئ، التي وقعت وسد النهضة في
طور الإنشاء، مشيرا إلى أن الاتفاقية أكدت أن الملء الأول للسد سيكون بالتوازي مع
التشييد.
وفي
السياق، أظهرت صور جديدة التقطت عبر الأقمار الاصطناعية تدفق المياه بصورة كبيرة
في سد النهضة.
وقال
الصحفي البريطاني المختص في الصحافة الاستقصائية بنجامين سترايك الذي نشرها، إن
الصور التقطت الثلاثاء.
وكان
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن بلاده تتفاوض بشأن سد النهضة، معتبرا أن
القلق مشروع للشعب المصري، لكن التهديد بالعمل العسكري أمر مرفوض.
وأضاف
السيسي في كلمة له خلال افتتاح المدينة الصناعية في منطقة الروبيكي بالقاهرة أن
"التفاوض معركة ستطول، وعلى الإعلام ألا يهدد بأي عمل عسكري في قضية سد
النهضة".
وقال
الرئيس المصري إن بلاده أبدت استعدادها لإثيوبيا للمساعدة في بناء سد النهضة، بشرط
عدم الإضرار بحقوقها، مشيرا إلى أن التفاوض الآن يجري على ملء وتشغيل السد بسبب
الفترات الصعبة التي قد يأتي فيها الجفاف.
في
المقابل حث الاتحاد الأفريقي أطراف التفاوض على العمل بصورة سريعة لوضع اللمسات
الأخيرة على نص اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، يتضمن اتفاقية شاملة بشأن
التطورات المستقبلية بخصوص نهر النيل الأزرق (أحد الروافد).