أكد محامون وأعضاء في هيئة
الدفاع عن رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض،
أن هناك عدة سيناريوهات وفرضيات قانونية بعد قرار الاحتفاظ بالعريض، مرجحين إطلاق سراحه
يوم الأربعاء.
وقال المحامي مختار الجماعي،
في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه بعد ساعات من السماع، ليلة أمس الإثنين،
أصدرت النيابة العمومية قرار الاحتفاظ بالعريض، والاحتفاظ يعني إيقافه وقتياً إلى حين
عرض الملف على النيابة العمومية غداً، موضحاً أن "علاقة النيابة العمومية بالملف
تنتهي غداً صباحا لتقرر مآل الملف إما بالحفظ وهذا مستبعد، أو بالإحالة على التحقيق،
وهذا هو الوارد".
وأكد أن "آجال الاحتفاظ
تنتهي بعرض علي العريض على النيابة غداً، وبعد ذلك ينظر قاضي التحقيق في الملف ويتخذ
قراره النهائي، إما بإصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق العريض، وهذا ما نستبعده، أو إطلاق
سراحه"، مضيفا ًأن "من حق النيابة العمومية الاحتفاظ بالشخص لمدة 15 يوماً
بصفة عامة.
وقال المحامي سمير بن عمر،
في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "النيابة العمومية قررت الاحتفاظ برئيس
الحكومة الأسبق، وهذا الاحتفاظ سيتم ليوم واحد فقط باعتبار أن الملف سيحال على القطب
القضائي لمكافحة الإرهاب وعلى أنظار قاضي التحقيق الأربعاء".
أما رئيسة اللجنة القانونية
لحركة "النهضة" زينب البراهمي فأكدت في تصريح لها أنه سيتم غدا انتظار قرار
النيابة العمومية، إما سراح أو إحالة على التحقيق، مؤكدة أن الملف يخلو من أي دليل
اتهام في حقه وينتظر الإفراج عنه غداً.
ورأت البراهمي أن "القرار
سياسي بامتياز، لأن قرار الاحتفاظ كان بناء على ملف فارغ، ولا يحتوي على أي كلمة تسفير،
ولا يوجد ما يفيد هذا الاتهام له أو لغيره من قيادات حركة النهضة".
بدورها، قالت عضو هيئة الدفاع
عن الغنوشي والعريض، المحامية سعيدة العكرمي، إن لديها ثقة في القضاء، "وسيحضر
المحامون بكثافة غداً، وقاضي التحقيق عندما يطّلع على الملف سيعلن بقاء العريض في حالة
سراح"، موضحة "أن الملف فارغ ويخلو من الأدلة، ولم توجّه أي أسئلة بخصوص
تهم التسفير، من تمويل أو نقل أشخاص لبؤر التوتر"، مشيرة إلى أن "الأسئلة
خارجة عن نطاق الأبحاث والملف".
ولم يصل الغنوشي إلى مكتب
التحقيقات إلى غاية الساعة الثانية ونصف ظهراً بتوقيت تونس. ويبدو أنه ينتظر إشارة
بانتهاء التحقيق مع القيادي بالنهضة الحبيب اللوز، ليلتحق بدوره بالمكتب، تفادياً لساعات
الانتظار الطويلة على كرسي خشبي، كما حدث البارحة، وفق المحامين.
يذكر أن اللوز تم إيقافه الأسبوع
الماضي بصفاقس، ولكن لم يستمع إليه بسبب دخوله المستشفى بعد تعكّر حالته الصحية نتيجة
إيقافه، كما سبق أن حصل مع رجل الأعمال محمد الفريخة، الذي لا يزال في المستشفى منذ
إيقافه الأسبوع الماضي.