العدد 1637 /6-11-2024
نقل موقع أكسيوس تفاصيل جديدة عن هجوم إيراني محتمل على إسرائيل، في حين أكد
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران سترد على إسرائيل بـ"طريقة
مناسبة" و"وفقا للوقت والوضع الذي تحدده".
وأعلنت إسرائيل في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مهاجمة أهداف عسكرية في
إيران، في عملية قدّمت على أنها رد على الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في
الأول من الشهر نفسه.
ووفقا لما نقله موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، فإن إيران تستعد
للرد على إسرائيل بهجوم من العراق، واستعدادا لذلك نقل الحرس الثوري الإيراني
مسيّرات وصواريخ لمليشيات مسلحة في العراق.
وذكر الموقع أن الولايات المتحدة حذرت إيران علنا، خاصة من شن هجوم على
إسرائيل، لكن الإيرانيين لم يظهروا حتى الآن أي استعداد لخفض التصعيد.
وأشار إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني
بلينكن تحدثا مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن هجوم إيران المتوقع،
وتم نقل تحذيرات أميركية لبغداد من أن إسرائيل قد تهاجم العراق إذا لم يمنع الهجوم
الإيراني.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "على عكس إسرائيل،
لا تسعى الجمهورية الإسلامية إلى التصعيد، لكن لها الحق الكامل في الدفاع عن
نفسها"، مشيرا إلى أن إيران "سترد على عدوان الكيان الصهيوني وفقا للوقت
والوضع الذي تحدده، وبطريقة مناسبة، بطريقة مدروسة ومحسوبة جيدا".
وفي وقت سابق، ذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن إسرائيل رفعت درجة
التأهب تحسبا لهجوم إيراني، وأكد أن الجيش يقوم بتقييمات يومية للوضع ويحافظ على
جاهزية عالية، خاصة في مجالات الدفاع الجوي ونظام التحكم.
وأشار الموقع إلى أن أمير برعام نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقود جهودا
لتعزيز التنسيق مع القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) تحسبا لسيناريوهات
تصعيدية متعددة، ويتضمن ذلك نظام الدفاع الصاروخي "ثاد"، مما يضيف طبقة
دفاعية جديدة إلى المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن القوات تظل على استعداد لمواجهة أي هجوم من
جبهات متعددة، بما في ذلك سوريا واليمن والعراق، وليس بالضرورة من داخل الأراضي
الإيرانية نفسها، كما لا تستبعد الاستخبارات الإسرائيلية احتمالية قيام إيران
بمحاولة اغتيال شخصيات إسرائيلية بارزة داخل إسرائيل وخارجها.
ويأتي هذا التوتر تزامنا مع دعوات دولية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة
ولبنان لتجنب تصاعد الأزمة في المنطقة.
ومع تأكيد إيران على ضرورة التصدي لأي انتهاك لسيادتها يبدو أن قرار إسرائيل
بقبول أو رفض وقف إطلاق النار سيكون له دور حاسم في تشكيل الرد الإيراني ومدى حدته.