العدد 1431 / 7-10-2020
انسحبت
هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، وعدد من رموز نظامه، من جلسة
المحكمة، يوم الثلاثاء؛ احتجاجا على ظهور النائب العام في الجلسة لتلاوة محضر
الاتهام.
ومثل
البشير و27 آخرون من قيادات النظام السابق، أمام المحكمة للمرة الخامسة، ضمن قضية
اتهامهم بـ"تقويض النظام الدستوري والإطاحة بالسلطة الشرعية" عبر
الانقلاب العسكري عام 1989.
ووفق
مشاهد بثها التلفزيون الرسمي بالسودان على الهواء مباشرة، شهدت الجلسة اعتراضات من
هيئة دفاع المتهمين بعدما طلب القاضي من النائب العام تاج السر الحبر، تلاوة محضر
الاتهام.
إذ
رفضت هيئة الدفاع ذلك؛ بدعوى أن النائب العام تاج السر الحبر، هو الشاكي في البلاغ
قبل تعيينه في المنصب.
ومع
إصرار القاضي على سماع محضر الاتهام، انسحب محامو الدفاع من الجلسة؛ ما أثار بعض
الهرج داخل المحكمة.
فيما
اتهم بيان هيئة الدفاع عن قيادات حزب المؤتمر الشعبي (أسسه الراحل حسن الترابي)
المحاكمة في قضية تدبير انقلاب 1989 بـ"السياسية".
وقال
البيان: "الكل يعلم أن النائب العام (تاج السر) قد تقدم بالشكوى في هذا
البلاغ، وبعد تعيينه نائبا عاما أشرف على إجراءات فتح البلاغ والتحري والتحقيق مع
الخصوم؛ الأمر الذي يجعله خصما وحكما، وهو معلوم الولاء والانتماء"، دون ذكر
تفاصيل أخرى.
وفي
21 تموز الماضي، بدأت أولى جلسات محاكمة البشير، مع آخرين، باتهامات ينفونها بينها
تدبير "انقلاب"، و"تقويض النظام الدستوري".
وأودع
البشير سجن "كوبر" المركزي شمالي الخرطوم، عقب عزل الجيش له من الرئاسة
في 11 نيسان 2019، بعد 3 عقود في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي
الوضع الاقتصادي.