العدد 1374 / 21-8-2019
كشف المتحري في قضية اتهام الرئيس السوداني المعزول عمر
البشير بـ"الفساد والإثراء غير المشروع"، يوم الإثنين، أن الأخير أفصح
عن مصدر جزء كبير من الأموال التي عثر عليها في منزله؛ حيث أقر باستلامه 90 مليون
دولار من السعودية ومليون دولار من الإمارات.
جاء ذلك خلال أولى جلسات محاكمة البشير، المنعقدة وسط
إجراءات أمنية شديدة، في معهد العلوم القضائية والقانونية بالعاصمة الخرطوم.
وقال المتحري إن "البشير إقر باستلامه 25 مليون دولار
من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، و 65 من الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد
العزيز.
كما أقر البشير أيضا باستلامه مليون دولار من الشيخ خليفة بن
زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات.
ولم يحدد المتحري فترة زمنية دقيقة لاستلام البشير للأموال
المذكورة، مكتفيا بالإشارة إلى أن الأموال التى وجدت بحوزة الرئيس المعزول هي ما
تبقى من المبلغ الذي استلمه من محمد بن سلمان، أي بقية الـ25 مليون دولار، وكان
يصرفه على التبرعات والهبات للخدمات التعليمية والصحية.
وحتى الساعة لم يصدر
أي تعقيب رسمي من السعودية أو الإمارات بشأن ما أقر به البشير، الذي تولى حكم
السودان في الفترة ما بين عامي 1989 و 2019.
من جانبه، قال ممثل الدفاع، أحمد إبراهيم الطاهر، في تصريحات
إعلامية عقب الجلسة، إن الجلسة القادمة ستكون السبت القادم.
وحسب مراسل الأناضول، استمعت المحكمة خلال الجلسة نفسها إلى
الشاكي العميد موسى عبد الرحمن، قائد القوات التى وجدت الأموال بمنزل البشير.
وعقب إطاحة الجيش به في 11 نيسان الماضي، عقب أربعة أشهر من
الاحتجاجات الشعبية، أودع البشير (75 عاما) سجن الخرطوم، في زنزانة انفرادية.
وبالشهر نفسه، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق
الأول عبد الفتاح البرهان، العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق
النقدية بثلاث عملات مختلفة في مقر إقامة البشير بالخرطوم.
ومثل البشير (بالحكم من 1989 إلى 2019)، في 16 حزيران
الماضي، أمام النيابة العامة في الخرطوم للتحقيق معه في تهم الفساد الموجهة إليه؛
حيث ظهر للمرة الأولى أمام الرأي العام منذ تنحيته.
وإضافة إلى ذلك، أعلن النائب العام السوداني، في أيار
الماضي، توجيه اتهامات للبشير بـ"قتل" متظاهرين في الاحتجاجات التي
أطاحت به.