العدد 1551 /22-2-2023

أوضح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي السبب وراء طرد المسؤولة الإسرائيلية من أعمال القمة الأفريقية الـ36 التي انطلقت يوم السبت في أديس أبابا واختتمت مساء الأحد.

وقال فكي إنه تم إخراج المسؤولة الإسرائيلية "لأننا لم ندع مسؤولين إسرائيليين"، كما أعلن تعليق "قرار منح إسرائيل صفة مراقب حتى يتم بحث هذا الإجراء عبر لجنة خاصة".

وكان وفد إسرائيلي برئاسة شارون بارلي نائبة مدير دائرة أفريقيا في الخارجية الإسرائيلية، حاول المشاركة يوم السبت في الجلسة الافتتاحية للقمة، لكن اعتراض دول أفريقية منع الوفد من ذلك.

وقال مراسلون إن وفدي الجزائر وجنوب أفريقيا اعترضا على مشاركة الوفد الإسرائيلي، مما استدعى تدخل أجهزة الأمن لتطلب من الوفد مغادرة القاعة.

ووقعت حادثة الطرد مع انطلاق أعمال القمة 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية، تحت شعار "تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية".

وحين طُرد الوفد الإسرائيلي كان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية موجودا في القاعة، يتوسط رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقد أعربت الخارجية الإسرائيلية عن غضبها الشديد، وقالت في بيان إن الوفد الرسمي الإسرائيلي عومل بطريقة فظة.

واتهمت تل أبيب الجزائر وجنوب أفريقيا اتهاما مباشرا بالوقوف وراء الحادثة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأفريقي رهينة بيد دول تحركها الكراهية، وفق تعبيرها.

وكانت إسرائيل حصلت على صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي عام 2021، وعارضت الخطوة دول من بينها جنوب أفريقيا والجزائر اللتان قالتا إن ذلك يتعارض مع مواقف الاتحاد الداعمة للفلسطينيين، كما طالب الفلسطينيون بسحب صفة مراقب من إسرائيل.

والعام الماضي علق الاتحاد الأفريقي بالإجماع قرار منح صفة مراقب لإسرائيل، وأعلن تشكيل لجنة لبحث الأمر.

البيان الختامي.. مشاريع وقرارات

واختتمت القمة يوم الأحد بالمصادقة على البيان الختامي الذي تضمن أبرز المشاريع والقرارات المرفوعة للقمة من قبل المجلس الوزاري.

وأفاد مراسلون بأن البيان الختامي تناول قضايا اقتصادية وسياسية وأمنية عدة، أبرزها مبادرة "إسكات البنادق" لتسوية الصراعات بالقارة، في إطار أفريقي.

كما تطرّق البيان إلى تسريع تفعيل منطقة التجارة الحرّة الأفريقية، ودعم عمليات التحول الديمقراطي، ورفض الانقلابات العسكرية وعدم الاعتراف بالأنظمة القائمة عليها.

ودعا البيان أيضا إلى "دعم توجه دولة فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة والدعوة لدعمها دوليا".

وفي تصريح على هامش مشاركة بلاده مراقبا في قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، شدد كوستا على ضرورة تعزيز الحضور الأوروبي في أفريقيا لمواجهة النفوذ الروسي.

من جانبه، قال الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمن إن معظم الدول الأفريقية تكرس جزءا كبيرا من ميزانيتها لدفع الديون.

وأضاف بن عبد الرحمن على هامش القمة، أنه لا يمكن لكثير من الدول الأفريقية الصمود حتى نهاية العام الحالي بسبب أعباء هذه الديون، وفق قوله.