العدد 1660 /23-4-2025
نظم آلاف المحتجين مسيرات في واشنطن
ومدن أخرى في أنحاء الولايات المتحدة، أمس السبت، اعتراضاً على سياسات الرئيس
دونالد ترامب المتعلقة بترحيل المهاجرين وطرد موظفي الحكومة والحرب على غزة
وأوكرانيا.
وأظهرت لقطات إعلامية محتجين يقفون خارج البيت الأبيض،
ويحملون لافتات كُتب عليها "يجب أن تكون السلطة بيد العمال" و"لا
للملكيّة" و"أوقفوا تسليح إسرائيل"، وردّد بعض المحتجين هتافات
دعماً للمهاجرين الذين رحلتهم إدارة ترامب أو تحاول ترحيلهم، وعبروا عن تضامنهم مع
الموظفين الذين طردتهم الحكومة الاتحادية ومع الجامعات التي يهدّد ترامب بوقف
تمويلها.
وقال أحد المحتجين: "بينما يتوسع ترامب وإدارته في
استخدام آلة الترحيل الأمريكية، سنعمل نحن على إنشاء شبكات وتطوير أنظمة مقاومة
للدفاع عن جيراننا"، ولوح محتجون آخرون بالأعلام الفلسطينية وارتدوا الكوفية
الفلسطينية، وهتفوا "فلسطين حرّة"، وأبدوا تضامنهم مع الفلسطينيين الذين
يُقتلون في الحرب الإسرائيلية على غزة.
ورفع بعض المحتجين لافتات تعبر عن دعمهم لأوكرانيا وتحثُّ
واشنطن على أن تكون أكثر حزماً في التصدي للحرب التي يشنّها الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين على أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022.
وشهدت الولايات المتحدة في 6 إبريل/نيسان الحالي خروج مئات
آلاف الأميركيين تحت شعار "ارفعوا أيديكم" في 50 ولاية، بما فيها
واشنطن، في تظاهرات ومسيرات ضخمة للمطالبة بوقف تدخّل إدارة ترامب في شؤون حياتهم،
وأكد المحتجون رفضهم سياساته المتعلقة بالتعليم، والوظائف، والاقتصاد،
والديمقراطية. وشارك في التظاهرات تحالف يضمّ أكثر من 150 منظمّة، وبلغ إجمالي من
سجلوا للمشاركة في التظاهرات ما يقارب 600 ألف شخص.
ومنذ تنصيبه في يناير/كانون الثاني الماضي، طرد ترامب وحليفه
الملياردير إيلون ماسك أكثر من 200 ألف موظف حكومي، وحاولا تفكيك العديد من
الوكالات، ويقود ماسك حملة غير مسبوقة لتقليص حجم الحكومة الاتحادية بتوجيهات من
ترامب لخفض الإنفاق الاتحادي والتقليص الحاد لحجم القوة العاملة، ويقول إنّ فوز
ترامب منحه هو والرئيس تفويضاً لإعادة هيكلة الحكومة الأميركية.
ومنذ لحظة تولي ترامب الرئاسة سعى لتوسيع صلاحياته في ملف
الهجرة، متعهداً بترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير الشرعيين، وسارع إلى حرمان
كثيرين من الحماية القانونية المؤقتة ما وسّع نطاق المرحّلين المحتملين. وأنهت
إدارته في 12 إبريل/نيسان الجاري الحماية المؤقتة لآلاف الأفغان والكاميرونيين في
الولايات المتحدة تمهيداً لترحيلهم، كما تعتقل الإدارة الأميركية عشرات الطلاب
الأجانب وتهدد بوقف التمويل الاتحادي للجامعات بسبب برامج التنوع والمساواة
والاندماج، ومبادرات المناخ والاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.