العدد 1433 / 21-10-2020
تظاهر آلاف الأشخاص في شوارع بيلاروسيا ضد الرئيس
ألكسندر لوكاشينكو، الأحد، رغم إطلاق الرصاص الحي من جانب الشرطة التي أوقفت أكثر من
مئة شخص.
وهذا التحرك هو الأكبر
ضد لوكاشينكو الذي يحكم منذ عام 1994، منذ أن لجأت زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا
إلى ليتوانيا. وأعطت الأخيرة للرئيس مهلة حتى 25 أكتوبر/تشرين الأول للتراجع، وإلا
ستدعو لتظاهرات وإضراب عام.
لكن بخلاف التجمعات
السابقة، اختار المتظاهرون الأحد عدم التظاهر في وسط العاصمة مينسك، وإنّما في إحدى
المناطق الرئيسة جنوب العاصمة حيث تنتشر عدّة مصانع.
وهتفوا "إضراب!"
وعدة شعارات أخرى مناهضة للوكاشينكو والشرطة.
وقالت المتحدثة باسم
وزارة الداخلية البيلاروسية أولغا تشيمودانوفا، لوكالة "فرانس برس":
"حتى الآن، أوقف أكثر من مئة شخص في مينسك".
ويقبع جميع رموز المعارضة
في السجن أو المنفى حالياً. وقمعت الشرطة بعنف تظاهرة الأسبوع الماضي في مينسك، مستخدمةً
خراطيم المياه والقنابل الصوتية، وأوقفت المئات. وشكّل ذلك أعنف تدخل للشرطة منذ أسابيع.
وحذرت وزارة الداخلية،
الاثنين، من أن الشرطة لن تتردد في اللجوء "إذا ما تطلب الأمر" إلى إطلاق
الرصاص الحي، وهو ما يشكل تصعيداً خطيراً في الأزمة.
وأشارت المتظاهرة أنجيلا
كراسوفكا لـ"فرانس برس" إلى إنّها ليس خائفة. وقالت "ليس بمقدورنا التراجع.
إذا لجأوا للرصاص الحي، فإنّ أعداداً أكبر ستخرج إلى الشوارع".
ورأت المتظاهرة المتقاعدة
ماريا بتروفيتش أنّ "مستوى العنف الذي تلجأ إليه السلطات غير مسبوق". وأعربت
عن تصميمها على الاستمرار حتى رحيل ألكسندر لوكاشينكو عن السلطة.
وسبق أن أطلقت الشرطة الرصاص الحي مطلع آب
خلال تظاهرات جرى قمعها بالقوة في بريست جنوبي البلاد. وتوفي حينها متظاهر متأثراً
بجروح أصيب بها. وقتل ثلاثة أشخاص وجرح عشرات منذ شرعت السلطات في قمع الحركة الاحتجاجية.
وتطالب المعارضة تيخانوفسكايا باستقالة لوكاشينكو
وبالتوقف عن قمع التظاهرات والإفراج عن "السجناء السياسيين" بحلول 25 تشرين
الأول.
وفي رسالة أخرى نشرتها
السبت، دعت المتظاهرين إلى "الاستمرار في التعبير عن مطالبنا سلمياً وبتصميم".
وكانت الشرطة قمعت على
مدار الأسبوع تحركات أخرى أصغر حجماً من تظاهرة الأحد الكبرى.