العدد 1426 / 2-9-2020
هبطت
أول طائرة إسرائيلية علنيًا، يوم الإثنين، في مطار العاصمة الإماراتية أبوظبي، عقب
نحو 3 أسابيع على إقامة علاقات رسمية بين البلدين.
وأعلنت
وكالة الأنباء الرسمية بالإمارات، "وصول وفد مشترك من الولايات المتحدة
وإسرائيل، على متن أول طائرة تجارية إسرائيلية تحط على أرض الدولة".
وفي
وقت سابق يوم الإثنين، انطلقت طائرة تابعة لشركة الطيران العبرية
"إلعال" من مطار بن غوريون، كأول رحلة تجارية إسرائيلية إلى أبو ظبي في
الإمارات عبر الأجواء السعودية، حسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقالت
هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن السعودية وافقت على مرور الطائرة عبر أجوائها،
فيما لم يصدر تعقيب من المملكة حول ذلك.
والطائرة
تقل وفدين إسرائيلي برئاسة مستشار الأمن القومي مئير بن شبات، وآخر أمريكي برئاسة
جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودٌون عليها كلمة
"سلام" بالعبرية والعربية والانجليزية، وهي مزودة بمنظومة صاروخية
للدفاع.
وقال
كوشنر قبل الصعود إلى الطائرة "هذه رحلة تاريخية يراقبها الجميع في العالم
العربي والإسلامي (..) أعتقد أن الكثير من السلام والازدهار سيتحققان في المنطقة".
وأوضح
أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تغريدة عبر موقع
"تويتر"، أن الطائرة تقل "بعثة إسرائيلية كبيرة ستبحث مع الطرف
الإماراتي إطلاق تعاون بين البلدين، في العديد من المجالات ومنها التجارة والسياحة
والاقتصاد والطيران والثقافة".
كما
ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن الطائرة التي ستعود إلى إسرائيل الثلاثاء،
تقل عشرات المسؤولين الإسرائيليين (لم تسمهم) إضافة إلى الوفد الأمريكي.
وكشف
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، النقاب عن لقاء ثلاثي إسرائيلي-إماراتي –أمريكي،
سيعقد في أبو ظبي بمشاركة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات،
ومستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي
كوشنر، ومستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد.
ويضم
الوفد الأمريكي بخلاف كوشنر، "مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين،
وكبير مستشاري مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روب
غرينواي، والممثل الأمريكي للمفاوضات الدولية آفي بيركوفيتس، والممثل الأمريكي
لإيران برايان هوك، والرئيس التنفيذي لمؤسسة تمويل التنمية الدولية آدم بوهلر".
وفي
13 آب ، توصلت الإمارات وإسرائيل، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد
فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من
الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وترفض
القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء
الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.
كما تطالب بأن تعتمد أي عملية
تطبيع للعلاقات على مبدأ "الأرض مقابل السلام"، المنصوص عليها في
المبادرة العربية لعام 2002، وليس على قاعدة "السلام مقابل السلام"،
التي تنادي بها إسرائيل حاليا.
حماس:
استقبال الإمارات للطائرة الإسرائيلية "خيانة" و"تآمر"
قالت
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يوم الاثنين، إن استقبال دولة
الإمارات، طائرة إسرائيلية، عبر الأجواء السعودية، يُمثّل "طعنة في ظهر الشعب
الفلسطيني، وتآمرا على نضاله، وخيانة لمقاومته، وتكريسا للاحتلال الإسرائيلي".
وقالت
الحركة في بيان رسمي، "يُصر حكام أبو ظبي على الاستمرار في خطيئة التطبيع
بتوقيع اتفاقية العار مع الكيان الصهيوني، ومن خلال الترجمة العملية لتنفيذ رحلة
رسمية من تل أبيب باتجاه أبو ظبي، عبر الأجواء السعودية".
وأضافت
"إن هذه الزيارة تُشكّل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وتكريسا للاحتلال،
وخيانة لمقاومة الشعب، وتآمرا على نضاله".
وتابعت
"إن إصرار حكام الإمارات لن يُغيّر اتجاه التاريخ، ولن يصنع الوجود والقبول
للاحتلال في وعي الشعوب، ولن يحرف البوصلة، وسيبقى خيار إنهاء الاحتلال البغيض
وتحقيق حرية فلسطين خيارا استراتيجيا مجمعا عليه، ولن يفلح في تزييف وعي الشعوب
العربية عامة، وشعب الإمارات خاصة تجاه الموقف من العدو الصهيوني المركزي"
وطالبت
حماس حكام دولة الإمارات بالتراجع عن اتفاقية التطبيع التي وصفتها
بـ"المُشينة".
وفي
ذات السياق، قال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في وقت سابق، في تصريح تلقّت
"الأناضول" نسخة عنه، إن استقبال الإمارات "لوفد صهيوني أمريكي،
لتطبيق اتفاق التطبيع مع الاحتلال، يؤكد استمرارها في مخالفة توجّهات جماهير
الأمة، والإجماع الرسمي الرافض للتطبيع".
وأوضح
قاسم أن سلوك الإمارات يشي بـ"رغبتها في العمل ضد الأمن القومي العربي،
وتعزيز الخلافات في المنطقة".
وكان
رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، قد استنكر أيضا هبوط الطائرة الإسرائيلية في
الإمارات.
وقال
اشتية خلال الاجتماع الحكومي بمدينة رام الله، يوم الإثنين "يؤلمنا جدا ونحن
نرى اليوم هبوط طائرة إسرائيلية في الإمارات في خرق واضح ومفضوح للموقف العربي
المتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي".