العدد 1425 / 19-8-2020
قتل
جنديان سوريان، يوم الاثنين، بضربة جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدفت
حاجزاً لقوات النظام قرب مدينة القامشلي في شمال شرقي سوريا، في حادثة نادرة، وفق
ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأوضح
مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، أن «طائرة التحالف استهدفت حاجزاً عسكرياً اعترض
طريق رتل عسكري» لقوات التحالف جنوب مطار القامشلي، مشيراً إلى حصول تبادل لإطلاق
النار قبل تدخل الطائرة.
ونقلت
«وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)» عن مصدر عسكري أنه «حاولت دورية أميركية
الدخول إلى منطقة انتشار أحد تشكيلاتنا المقاتلة في ريف مدينة القامشلي... فأوقفهم
عناصر الحاجز ومنعوهم من المرور».
وأضاف
المصدر: «أطلق عناصر الدورية الأميركية عدة رشقات نارية، وبعد حوالي 30 دقيقة
هاجمت حوامتان أميركيتان عناصر الحاجز بالرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى استشهاد جندي
وجرح اثنين آخرين».
ولم
يصدر أي تعليق عن التحالف الدولي.
وتتكرر
منذ مطلع العام حوادث مماثلة في شمال شرقي سوريا، خصوصاً بعد انتشار قوات النظام
في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية الكردية، مع اعتراض حواجز لقوات النظام أو مسلحين
موالين لها دوريات للتحالف الدولي، وتتدخل أحياناً القوات الروسية المنتشرة أيضاً
في المنطقة لتهدئة التوتر.
وفي
12 شباط الماضي، قتل مدني موال للنظام خلال تبادل إطلاق نار مع دورية للتحالف
الدولي أثناء مرورها «عن طريق الخطأ» عند نقطة لقوات موالية لدمشق، وفق «المرصد».
وقال التحالف الدولي وقتها إنه رد على نيران مجهولين «للدفاع عن النفس».
ويسيطر
الأكراد منذ عام 2012 على الجزء الأكبر من محافظة الحسكة في شمال شرقي البلاد،
فيما بقيت قرى معدودة في ريفي مدينتي القامشلي والحسكة تحت سيطرة مقاتلين موالين
للنظام.
وفي
2019 انتشرت قوات النظام في مناطق قريبة من الحدود مع تركيا تطبيقاً لاتفاق توصل
إليه الأكراد مع دمشق لصد هجوم واسع شنته أنقرة ضد مناطق سيطرتهم. كما انتشرت في
المنطقة الحدودية قوات روسية بموجب اتفاق مع تركيا التي سيطرت على منطقة بطول 120
كيلومتراً.
من
جهته، قال التحالف الدولي في بيان، إنه وأثناء القيام بدورية أمنية مع قوات سوريا
الديمقراطية في المنطقة المذكورة، واجهت نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري وأثناء
مرورها بالنقطة، تعرضت الدورية لنيران من أفراد موجودين بالقرب من نقطة التفتيش.