العدد 1642 /11-12-2024
قال مصدر إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مرحلة
متقدمة، مؤكداً أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة تبادل أسماء الأسرى عبر الوسطاء،
وأوضح أن لجاناً فنية من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومصر وإسرائيل بدأت عملها
على تفاصيل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، وأن حماس سلمت الوسيط المصري
قائمة أولية وهناك وفد إسرائيلي يبحث الأسماء وبعض المقترحات. ولفت المصدر إلى أن
الأطراف جادة بشكل غير مسبوق للتوصل إلى اتفاق، وأن مصر وقطر وتركيا والولايات
المتحدة مشاركة في الإشراف على المفاوضات.
وعلم أن وفد التفاوض
الخاص بحماس سلم المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، خلال زيارة استمرت
عدة ساعات للقاهرة أمس الأحد، قائمة بأسماء عدد من الأسرى الإسرائيليين من أصحاب
الحالات المرضية وكبار السن، والذين من المقرر أن تشملهم صفقة تبادل الأسرى بين
المقاومة في غزة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، كما سلم الوفد قائمة بأسماء عدد من
الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والذين ترغب المقاومة بإطلاق سراحهم ضمن
الصفقة.
وزار وفد التفاوض الخاص
بحماس برئاسة خليل الحية العاصمة المصرية، أمس الأحد، لعدة ساعات، والتقى خلالها
رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء حسن رشاد. وقالت حركة حماس، في بيان، إن
الاجتماع بحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولجنة الإسناد المجتمعي في القطاع،
مؤكدة حرص الحركة على إنجاح هذه الجهود وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني.
كما علم أن حركة حماس
وافقت على أن تكون مدة المرحلة الانتقالية من الاتفاق 60 يوماً يتم خلالها إدخال
كافة احتياجات القطاع الغذائية والدوائية والوقود. وتشهد العملية التفاوضية
الرامية لوقف إطلاق النار في غزة حراكاً واسعاً منذ معاودة قطر دورها بصفة وسيط
رئيسي، وكذلك عودة فريق التفاوض الخاص بحماس إلى الدوحة، حيث احتضنت العاصمة
القطرية في مطلع الأسبوع عدة لقاءات بين قيادة حماس ومسؤولين تابعين لأطراف تلعب
دوراً في الوساطة.
وعقدت قيادة حماس،
برئاسة رئيس المجلس القيادي ومجلس شورى الحركة محمد درويش، السبت الماضي، لقاءات
منفصلة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ووزير الاستخبارات التركي إبراهيم
كالن، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، تناولت جهود الوسطاء لإطلاق جولة جديدة
من المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي والحركة.
في غضون ذلك، علم أن
المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري يكثفون جهودهم من أجل إقناع الرئيس
الفلسطيني محمود عباس وقيادة السلطة وحركة فتح بالموافقة على المبادرة المصرية
الخاصة بتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي خاصة بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها الكاملة
على الورقة الخاصة بتشكيل اللجنة.
وأجرى رئيس المخابرات
المصري، خلال الأيام القليلة الماضية، عدة اتصالات بمسؤولين في السلطة الفلسطينية
وحركة فتح، بينهم اللواء ماجد فرج رئيس المخابرات في السلطة الفلسطينية، وجبريل
الرجوب، في محاولة لحثهم على إقناع عباس بالموافقة، ودعوة الفصائل الفلسطينية
للاجتماع في القاهرة والاتفاق على تشكيل اللجنة، التي تعول القاهرة كثيراً عليها
لتسهيل مفاوضات الحل الدائم في قطاع غزة ضمن تحركات اليوم التالي لوقف الحرب.