العدد 1640 /27-11-2024

قال مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، يوم الثلاثاء، إن الحركة متمسكة بموقفها الرافض لأي اتفاق لا يتضمن الشروط التي حددتها المقاومة. وأضاف القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات ، أنه على الرغم من التضييق والضغوط الشديدة التي تفرض على المقاومة في غزة للقبول باتفاق لا يلبي الشروط الأساسية، إلا أن الحركة لن تستسلم أمام تلك الضغوط أو تمنح شرعية للاحتلال في القطاع تحت أي مسمى. وحول اقتراب التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار في لبنان، علق المصدر نفسه بأن ذلك لن يثني حركة حماس عن موقفها وشروطها التي حددتها سابقاً.
وبحسب معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، الثلاثاء، فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تحمل تصوراً يقضي باقتطاع نحو 50 كيلومتراً من مساحة قطاع غزة تحت مسمى مناطق آمنة، أو عازلة، وهو ما ترفضه بشكل قاطع حركة حماس وباقي فصائل المقاومة التي تتمسك بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، ووقف شامل لإطلاق النار، وإعادة الإعمار، في شرط لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، فيما تعمل مصر في إطار الوساطة على إقناع حكومة الاحتلال بتخفيض سقف شروطها لإنهاء الحرب.
وعلم أيضاً أنّ من المقرر أن يتوجه وفد أمني مصري إلى تل أبيب، خلال الساعات القادمة، للقاء مسؤولين إسرائيليين عن ملف صفقة تبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وبحسب معلومات اطلع عليها "العربي الجديد"، فإن الوفد الذي يضم مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، يعمل على مناقشة مقترحات متعلقة بإدارة قطاع غزة في "اليوم التالي" لوقف الحرب، من شأنها تمهيد الطريق من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين فصائل المقاومة ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وينخرط المسؤولون عن ملف الحرب في قطاع غزة من الجانب المصري في اتصالات مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، المرتقبة، بهدف التوافق على خطوط عريضة بشأن تصورات الرئيس الأميركي المنتخب لوقف الحرب في القطاع.