العدد 1367 / 26-6-2019
أدّى
عشرات الآلاف من المصلّين في المسجد الأقصى المبارك، يوم الجمعة، صلاة الغائب على
روح الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وسادت أجواء من الحزن بين عموم المصلّين على
وفاة مرسي أخيراً في سجنه.
من
جانب آخر، تطرق خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو اسنينة في خطبة الجمعة، إلى
المخاطر التي تُهدد الأقصى وحرّاسه ومرابطيه، مشيراً إلى حملة الاستهداف الأخيرة
ضد الحرّاس والمسؤولين.
وتحدث
في خطبته كذلك عن سياسة الاستيلاء على عقارات المقدسيين وهدم منازلهم ومصادرة
أراضيهم، داعياً إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام باعتبارها مطلباً ملحّاً في
هذه المرحلة لحماية القدس من التهويد والأسرلة.
كما
حذر خطيب الأقصى من "المؤامرة المتمثلة في المؤتمرات الإقليمية التي تعقد
لتصفية القضية الفلسطينية"، في إشارة إلى صفقة القرن، ومؤتمر البحرين الذي
يعقد في العاصمة البحرينية المنامة، يومي 25 و26 من حزيران الجاري.
على
صعيد آخر، أدت جموع كبيرة من المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، صلاة
الجمعة، قرب المباني المهددة بالهدم في بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، بعد
قرار سلطات الاحتلال هدم مئات الشقق السكنية في البلدة المتاخمة لجدار الفصل
العنصري.
وندد
خطيب الجمعة الذي أمَّ المصلّين بقرار الاحتلال هدم وتشريد المئات من الأسر
الفلسطينية أبناء البلدة، مؤكداً أن الأهالي في البلدة سيقاومون عمليات الهدم
الوشيكة لمنازلهم دفاعاً عن حقهم في الحياة في أرضهم وفي مساكنهم، داعياً إلى أوسع
عمليات إسناد ودعم رسمية وشعبية للأهالي.
وجاء
في بيان للجنة المدافعة عن بيوت البلدة، "لقد قامت المحكمة العليا
الإسرائيلية قبل عشرة أيام، بردّ الالتماس الذي تقدم به محامو إخواننا المتضررين،
مطلقة بذلك يد الحاكم العسكري بالضفة الغربية بالتصرف كما يشاء، منفذاً قرارات وقف
البناء والهدم الصادرة في حق الأهالي والسكان في صور باهر - واد الحمص والمنطار
ودير العامود، حيث صدرت قرارات عدة بوقف البناء وبهدم ما يزيد عن 237 شقة، مقررين
بدء التنفيذ بحق 16 منشأة تضم ما يقارب 100 شقة سكنية، ومؤكدين بقرارهم أنها تجربة
لها ما بعدها، إذ ستكون معياراً يقاس عليه للتطبيق على باقي المنشآت التي تنتظر
قرارات بشأنها لدى المحكمة العليا الإسرائيلية، وكذلك أي منشأة أخرى قد تقام على
طول جدار الفصل العنصري بمناطق القدس والضفة الغربية".
وأوضحت
اللجنة رفض الأهالي المطلق لهذه القرارات المجحفة بحقهم، وطالبت الإسرائيليين
بالتراجع عن تلك القرارات، والنظر بكل مسؤولية للخطورة التي تشكلها عملية الهدم
بكل المقاييس والأبعاد.
وقالت
اللجنة: "على الجانب الإسرائيلي التوقف عن التذرع بحجة الأمن الواهية، التي
يجيد لعبها إعلامياً، ويتفنن باستصدار القرارات والقوانين التي تبيح له تدمير
الآخر بحجة أمنه، متناسياً أن لنا أيضاً أمناً واحتياجاً نصرّ عليه، وعليه البحث
عن وسائل أخرى غير الاعتداء على حقنا بالعيش والسكن على أرضنا".
ورفضت
اللجنة قرار الحاكم العسكري الإسرائيلي فرض حرم أمني للجدار العنصري بعرض أكثر من
200 م من كل جانب من جانبي الجدار، لافتة النظر إلى أن الأراضي التي منع البناء
عليها في هذه المنطقة المحرمة تزيد عن 1470 دونماً فقط من أراضي صور باهر.
كما
أدى عدد من الفلسطينيين صلاة الغائب على روح الرئيس المصري محمد مرسي، بالتزامن مع
فعاليات المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري في بلدة نعلين
غرب رام الله وسط الضفة الغربية.