تحرير معتقلين سوريين من تحت الأرض في سجن صيدنايا
العدد 1642 /11-12-2024
نجح سوريون في دمشق مع
مسلحين في فصائل المعارضة السورية بالوصول إلى معتقلين في "القسم
الأحمر" من سجن صيدنايا على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض، بعد ساعات طويلة من
المحاولات بسبب إحكام إغلاق الأبواب التي لا تفتح إلا برموز معينة. وأظهرت مقاطع
مصورة نشرت حديثاً تحرير مئات من المعتقلين في لحظات مؤثرة، إذ كان المعتقلون لا
يعرفون ما يجري حولهم ومعظمهم بأجساد هزيلة وشاحبة.
وقال أحد المعتقلين
المحررين إنه في السجن منذ ست سنوات وطلب قطعة من البسكوت قال إنها كانت بمثابة
الحلم له فيما ذكر بعضهم أنه في السجن منذ 11 عاماً. ونشر الناشط المدني عمر سعود
مقطعاً مصوراً قبل ساعات قال فيه إن "مساجين محتجزون داخل السجن الأحمر، الذي
يحتوي على طوابق تحت الأرض، مما يجعل تحريرهم أمراً صعباً نظراً لاحتياجه إلى رموز
وتقنيات خاصة لا يستطيع التعامل معها إلا الضباط". وطالب الدفاع المدني
بالتدخل لإجراء عمليات حفر محددة لفتح الأبواب أو إيجاد حل مناسب".
ويتكون السجن من ثلاثة
طوابق تحت الأرض عدا الطابق العلوي تعرف باسم السجن الأحمر، والسجن الأبيض، والسجن
الأصفر، وهي أقبية مظلمة. ووصفت "منظمة العفو الدولية" قبل سنوات سجن
صيدنايا بأنه "المسلخ البشري"، والسجن الذي "تذبح فيه الدولة
السورية شعبها بهدوء".
وأكدت أنه واحد من
"أكثر الأماكن سرية في العالم". وقالت إن النظام السوري نفذ إعدامات
جماعية سرية شنقاً بحق 13 ألف معتقل، غالبيتهم من المدنيين المعارضين، خلال خمس
سنوات منذ بداية الثورة في سورية. وتقدر مساحة السجن بـ1.4 كيلومتر مربع، ويقع على
بعد 30 كيلومتراً من العاصمة دمشق ويتبع بشكل مباشر لوزارة الدفاع وليس لوزارة
العدل أي إشراف على السجن.