العدد 1631 /25-9-2024

سمع دوي عدة انفجارات جنوبي سورية، مساء الأحد، عقب محاولة جيش الاحتلال الإسرائيلي التصدي لهجوم بمسيرات قادمة من العراق. وقال الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الإسرائيلي استهدف طائرات مسيرة كانت تحاول دخول عمق الجولان السوري المحتل، فيما أعلنت فصائل عراقية تبنيها للهجوم.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سرباً من الطائرات المسيرة تسلل للأراضي السورية قادماً من جهة البادية دون أن ترصده قوات التحالف الدولي في قاعدة التنف عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، وتمكنت المسيرات من اجتياز الأجواء السورية والدخول في أجواء الجولان السوري المحتل. وأضاف أن انفجارات عنيفة دوت في أجواء الجولان السوري، نتيجة محاولة تصدي المضادات الأرضية وسلاح الجو الإسرائيلي للمسيرات التي أطلقتها المقاومة الإسلامية في العراق.

وفي بيان صدر عنها، تبنت "المقاومة الإسلامية في العراق" إطلاق طائرات مسيرة على غور الأردن المحتل، وقالت إن الهجوم هو الخامس اليوم. واغتالت إسرائيل فجر أمس الأول الجمعة قيادي في مليشيا "حزب الله" العراقي، وهو مسؤول عن عمليات إطلاق الطائرات المسيّرة من البادية السورية باتجاه الجولان السوري المحتل.

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "بعد سماع صفارات الإنذار في الساعات الماضية في جنوب الجولان، تم رصد طائرة بدون طيار انطلقت من العراق عبر الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية (...) تم إطلاق عدة صواريخ اعتراضية باتجاه الطائرة".

وتعلن فصائل المقاومة الإسلامية في العراق بين فترة وأخرى تنفيذ ضربات على مواقع "حيوية" في إسرائيل، معلنة مساندتها للشعب الفلسطيني في غزة، الذي يواجه إبادة جماعية. وسبق أن أكدت المقاومة أن عملياتها مستمرة ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إشارة منها إلى أن تعليق عملياتها ضد القوات الأميركية لا يعني توقفها ضد الاحتلال.