الشرع يتلقى دعوة من السيسي لحضور القمة العربية الطارئة في القاهرة
العدد 1653 /26-2-2025
تلقى الرئيس
السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، دعوة رسمية من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي
للمشاركة في القمة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية لمناقشة تطورات غزة والقضية
الفلسطينية، والذي سيعقد في الرابع من مارس/ آذار القادم في العاصمة المصرية
القاهرة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وتأتي
القمة وسط تنديد دولي وأممي واسع النطاق باقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب
السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
وكانت وزارة
الخارجية المصرية قد أعلنت، الثلاثاء الفائت، أن القاهرة ستستضيف القمة العربية
الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 مارس/ آذار المقبل، وذلك بعد أن كان
مقرراً عقدها في 27 فبراير/ شباط الحالي. وأضافت الخارجية المصرية، في بيان مقتضب،
أن القرار "يأتي في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي للقمة، وقد تم
تحديد الموعد الجديد بعد التنسيق مع مملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية لمجلس
جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وبالتشاور مع الدول العربية". وقالت
مصادر لـ"العربي الجديد"، إن القاهرة بدأت بإبلاغ الدول العربية بتثبيت
القمة الطارئة في موعد الرابع من مارس المقبل.
وتطابق إعلان
الخارجية المصرية مع ما كشفه "العربي الجديد" قبل الإعلان بيوم، نقلاً
عن مصادر دبلوماسية عربية، حول التوجه لتأجيل القمة العربية لأسباب سياسية ترتبط
بتوفير مزيد من الوقت لصياغة تصور عربي بشأن ملف قطاع غزة، وتعذّر حضور عدد من
القادة العرب في التاريخ المذكور. وأوضحت المصادر أن هذا التأجيل مرتبط بثلاثة
عوامل، أولها إتاحة مزيد من الوقت لصياغة تصور عربي بشأن ملف غزة ومستقبلها وخطة
إعادة الإعمار، ثانيها إقناع كل القادة العرب بالمشاركة في القمة، بعد تردد بعض
القادة في الحضور، إضافة إلى محاولة الحصول على تفاهمات مع الأطراف الفلسطينية
الأساسية حول مستقبل قطاع غزة.
وفي الـ31 من
يناير/كانون الثاني الماضي، وجه الرئيس المصري تهنئة رسمية إلى أحمد الشرع بمناسبة
توليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية. وقال السيسي
في تغريدة على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: "أتوجه بالتهنئة
للسيد أحمد الشرع لتوليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة
الانتقالية، وتمنياتي له بالنجاح في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مزيد من التقدم
والازدهار".