اقامت الجماعة الاسلامية في طرابلس عشاءً تكريميا لماكينتها الانتخابية بحضور الامين العام للجماعة وقيادتها وكوادرها في طرابلس، إضافة لحشد من فعاليات الاحياء والمناطق الشعبية. استُهل اللقاء بكلمة مسؤول الماكينة الانتخابية الاستاذ محمود موسى ،شكر فيها كل من قدم وضحى من وقته وماله وجهده إيمانا وقناعة بمشروع الاصلاح والتنمية الانتخابي ، بالرغم من الامكانيات المتواضعة مقارنة بباقي الاحزاب والمرشحين.
ثم كانت كلمة الامين العام للجماعة الاسلامية ومرشح الاصلاح والتنمية في طرابلس الاستاذ عزام ايوبي وأبرز ما ورد فيها: -مشروعنا ليس مشروع مقعد نيابي هنا او هناك إنما هو مشروع مجتمع و قيم ودين وخدمة للبشرية ، لا يرتبط بموسم ولا بمنطقة ولا بمرشح هنا او هناك ، فالمشروع مستمر وهذا اللقاء شاهد على ذلك . -نحن لا نعتبر أنفسنا حزبا ولا جماعة ولا مجموعة وإن كنا في بعض الأشكال نشبه تلك المصطلحات، لكننا امتداد لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم، نحملها كابرا عن كابر ونسلم الراية من الأب الى الإبن حتى يرث الله الارض ومن عليها، لا نبدل ولا نقيل او نستقيل .
-من اهدافنا التي وضعناها في هذه الانتخابات اننا نريد ان نجمع ساحتنا الاسلامية اولا وساحتنا الوطنية ثانيا، وقد تحقق جزء ليس بالقليل من هذا الهدف، ولو نظرتم الى الوجوه المجتمعة هنا لأدركتم صدق وحقيقة هذا الكلام. -ما يجمعنا اليوم هو المشروع وليس التنظيم وهذا هو موطن القوة الذي وضعناه هدفا ، وقد اعلنا هذا الامر في العام 2017 امام الحاضرين في مؤتمر رؤية وطن وكان بينهم ممثلون عن الرؤساء الثلاث واحزاب لبنان كافة في بيروت، اننا من خلال مراجعاتنا داخل الجماعة ادركنا اننا بحاجة ان نعيد الاعتبار للمشروع كمتقدم على التنظيم وعلى الجماعة. -الجماعة ليست ملكا لابناءها
وانما هي ملك للمجتمع الذي خرجت من رحمه ونحن منذ اليوم وحتى الآن نتقدم خطوة خطوة باتجاه تحقيق هذا المصطلح وهذه القناعة . -عندما اجرينا مراجعاتنا كانت الاولوية عندنا ان تعود الجماعة في خدمة المجتمع وليس المجتمع في خدمة الجماعة ، فالجماعة عندنا ليست غاية بل الغاية عندنا رضا الله عز وجل وخدمة الامة والمجتمعات التي نعيش فيها ، لذلك بدأت مؤسساتنا التي تعمل في هذا المجتمع منذ عشرات السنوات أن تتفاعل اكثر فاكثر مع محيطها .
-منذ أربع سنوات صرح سفير احدى الدول في مجلس خاص : "لقد أنهينا الجماعة الاسلامية الى غير رجعة" ، وهو يظن ان الجماعة إن فشلت في الدخول الى المجلس النيابي فانها ستنتهي، لكنه يغفل عن ان عناصر القوة التي اوجدها الله عز وجل في دين الاسلام ودعوة النبي الاكرم ما زالت حاضرة في هذه الجماعة وفي هذه الدعوة ، وهي قادرة اذا أذن الله عز وجل لها مجددا ان تقوم فهي حاضرة وجاهزة لان تقوم على الرغم من كل المؤامرات ومحاولات شطبها من المعادلة الوطنية.
-انا أعتبر الجماعة قد فازت في هذه الانتخابات عندما حظيت بثقة أهلها في كافة الاماكن التي ترشحت لها .
-المجلس ليس غايتنا وان كنا نطلبه ليكون ورقة قوة اضافية وساحة مواجهة اضافية لكل من يتربص بهذه الامة وبهذا المجتمع .
-قلنا قبل الانتخابات ان هناك من يحاول ان يجعل من الاستحقاق الانتخابي منصة لاسقاط قيمنا التي عاشت معها مناطقنا مئات السنوات واتهمنا البعض اننا نتاجر بالدين ، ولعل اغلبكم تابع على قنوات التلفزة اللبنانية نموذح من النواب الجدد، لتكون الصورة الاساسية التي يُفرز فيها بين النواب هي من هم مع اسقاط المحاكم الشرعية وقوانين الاحوال الشخصية واقرار قوانين المثلية الجنسية ومن هم ضد ذلك ، ليثبت للقاصي والداني اننا لم نكن ندعي ان المعارك التي يشهدها وطننا هي معارك تستهدف قيم الانسان ، ومعركتنا في هذا الاتجاه قائمة في داخل المجلس وخارجه .
- بالرغم من محاولات اسقاط الناس في فخ الاحتياجات المادية ما يزال هناك في مجتمعنا من لا يسقط امام المغريات ومن يصْدق مع نفسه ومع الله ومع قيمه، فكانت الاصوات التي صبت في صالح مرشحي الاصلاح والتنمية، ما يؤكد ان الامة مازالت تحمل الخير .