العدد 1487 /17-11-2021

اعتبرت رئيسة البنك المركزي الروسي إيلفيرا نابيولينا الاثنين أن التضخم الذي يحطم أرقاما قياسية في البلاد، يشكل "كارثة" لإنه يُفقر الشعب، في تحذير نادر موجه الى الحكومة.

في تشرين الأول بلغ مستوى التضخم 8,1% على سنة، في رقم قياسي منذ 2016 فيما الهدف المحدد من البنك المركزي هو 4%. كما في أماكن أخرى في العالم، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل خاص ما شكل ضربة قاسية لشعب بالكاد يكفيه مدخوله ويعيش مع قليل من المدخرات.

وقالت رئيسة البنك المركزي أمام النواب إن "التضخم المرتفع يدمر فعليا الازدهار. وحين يقال لنا أن الأمر المهم هو إبقاء معدل الفائدة متدنيا لكي ترتفع القروض في كل مكان، لا يمكننا أن نوافق على ذلك".

رئيسة البنك المركزي الروسي هي من الأصوات القليلة التي تنتقد أحيانا السياسات الحكومية التي يأمر بها عادة الرئيس فلاديمير بوتين.

ويعود إليها الفضل جزئيا في خروج البلاد من الأزمة الاقتصادية والمالية التي شهدتها عامي 2015-2016. في مواجهة انهيار تاريخي للروبل نتيجة العقوبات المرتبطة بالأزمة الأوكرانية وهبوط أسعار النفط، قامت برفع معدل الفائدة الرئيسية بشكل كبير الى 17% ونجحت في احتواء التضخم.