العدد 1500 /16-2-2022

تمرّ هذا العام، الذكرى الثامنة والستون لاغتيال الإمام الشهيد حسن البنا، ففي الثاني عشر من شباط (فبراير) 1949م، كانت يد الغدر قد اغتالت الإمام حسن البنا الذي أسَّس جماعة الإخوان المسلمين عام 1928م، فلم ينالوا إلا من جسده الطاهر، أمّا فكر الإخوان ومنهجهم، فلا يزال حيّاً في النفوس والعقول، منتشراً في الآفاق، بالعمل والتضحية والإبداع في مجالات الحياة كلّها، بفكر وسطي متوازن، يخدم الفرد والأسرة والمجتمع.

في ذكرى استشهاد الإمام حسن البنا، يستذكر علماء وكتاب وإعلاميون من بقاع شتى مسيرة الإمام البنا وفكره ودعوته والأثر الطيّب الذي خلّفه في الأمَّة الإسلامية أفراداً ومجتمعات..

(بصائر) رصدت هذا التفاعل، فكان التقرير التالي:

العلاّمة يوسف القرضاوي، غرّد بكلمات للإمام الشهيد حسن البنا، التي قال فيها: "أنا إنسان يفتش عن معنى الإنسانية، ومسلم أدرك سرّ وجوده، فنادى: {إنَّ صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين}".

الكاتبة الفلسطينية لمى خاطر، كتبت في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تقول: "في ذكرى استشهاد حسن البنا كل عام يتجدد في قلبي كلّ معنى استلهمته من كلماته أو سيرة حياته، ويتفجّر كينبوع من حياة، ذلك أن الأفكار التي تطلع من ربيع الدماء لا تهرم، لا تبلى، ولا يتراجع ألقها".

وأضافت: "لكن أخطر ما يحيق بالفكرة أن تكتسي بالجمود، أو أن تفقد قابليتها للتفاعل الدائم، وأن تنتكس في قلب حاملها، أو يتصوّرها عبئاً عليه، فيحتال على أصولها أو يتنكّر لمتطلباتها".

وأكَّدت أنَّ "الفكرة الجامدة مثل الإنسان الذي بلا قضية، ومثل من يستطيب الحياة في الظلّ لخشيته من الاحتراق تحت الشمس، ومثل من يغادر هذه الدنيا وما صنع شيئاً سوى أن عاش لنفسه، واستنفذ طاقته في مراكمة حظوظها، وتزيين الانسلاخ عن كل قضية لها ثمن أو مبدأ يشقّ حمله".

وقال عمر مشوح عضو قيادة الإخوان المسلمين في سوريا : "في ذكرى استشهاد الإمام حسن البنا، نجدّد العهد على أن نخدم ديننا وأوطاننا، وأن نبذل الغالي والنفيس لكي تنال هذه الأمَّة حريتها وكرامتها". وأضاف: "وفي ظل حرب عالمية عليهم يحتاج الإخوان لرؤية تجديدية تتعامل مع واقع مختلف وتقدم حلولا مختلفة غير تقليدية".

وأكّد مشوح أنَّ "فكرة الإخوان هي إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة بنفس التسلسل يؤمنون بالتدرج والواقعية، ويواجهون أقدار الله بأقدار الله". وتابع بالقول: "فلن يجدي معها لا التصنيف ولا التضييق ولا المنع ولا الحرب .. والتاريخ أثبت أنها الوحيدة القادرة على النمو والبقاء والحياة !".

وتساءل الدكتور جمال نصار في تغريدة له : "في ذكرى استشهاد حسن البنا 12 فبراير 1949 قال: لا أحبّ منكم أن تكونوا متفوقين فقط، ولكن أحب أن تكونوا متميزين. فهل نحن كذلك؟.

وقالت الإعلامية والكاتبة المصرية آيات عرابي: "ذكرى استشهاد الشيخ حسن البنا الذي قتله نظام النقراشي يوم 12 فبراير 1949م، هذا الرجل الذي تحوَّل من مدرس بسيط إلى رجل أثر في تاريخ المنطقة وهدد المشروع الصهيوني في فلسطين لولا تكالب الجميع عليه، وكان أشدهم خطراً من يرتدون زيّ المسلمين ويتسمون بأسمائهم (النقراشي)".

وأضافت: "تذكروا جيّداً..هذا الرّجل وهو يجلس في مكانه بالقاهرة، كاد أن يخلّص فلسطين من العصابات الصهيونية التي هزمت كل الجيوش العربية مجتمعة".

وختمت بالقول: "انشروا سيرة الشهيد حسن البنا، واعتبروا الدفاع عنه ضد شيطنة العسكر له واجباً دينياً نحو مسلم دفع حياته ثمناً لمقاومته للهجمة على الإسلام ودفاعاً عن فلسطين، اعتبروا الدفاع عنه (وعن أيّ مسلم) ضد التشويه مروءة، رحمة الله على الشيخ الشهيد".

وتحت عنوان " مدرسة الإخوان المسلمين"، كتب البرلماني الجزائري عبد الحميد بن سالم يقول: "أهل حماس وكتائب القسَّام لم يبدعوا نهجاً جديداً، ولم ينشئوا مدرسة جديدة ، وإنَّما هي المدرسة التي وضعت لبنات الجهاد الأولى على أسسه الصحيحة من أيام مؤسسها الأوَّل الشهيد حسن البنا، والذي لم يستشعر الإنجليز بخطره إلاّ بعد أن رفع لواء الجهاد في فلسطين".