قال عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود في حديث لـ"إذاعة الفجر" "بالرغم من القبول بالحكومة الحالية كأمر واقع بعدما بات الشعب اللبناني يعاني ما يعانيه من أزمات متتالية خاصة على الصعيدين المعيشي والاقتصادي فإنّنا فوجئنا أنّ من سعى لتشكيل هذه الحكومة وعمل على تشكيلها من بقايا المنظومة السابقة المتهمة بالفساد يعمل الآن على تعطيلها، وعندما جاء ليعيد الحيوية لها وضع شروطاً لانعقادها"، مشيراً إلى أنّ القضية ليست في عودة انعقاد مجلس الوزراء بل هو في أصل التعطيل الذي صار سمة في النظام السياسي اللبناني ويبنى على مبدأ الأمر الواقع أو القوة التي تفرض هذه الخيارات على الشعب اللبناني، وأضاف حمّود أنّ تعطيل الحكومة وإعادة إحياء جلساتها أمر يبعث على الخجل في وقت أحوج ما يكون فيه الشعب الللبناني إلى حكومة متمساكة متجانسة ومتراصة تعمل على إخراج لبنان من ما وصل إليه من أزمات عديدة ومتتالية.
على الصعيد الانتخابي، أوضح حمّود أن الجماعة الإسلامية تعتبر أنّ الاستحقاق الانتخابي محطة سياسية مهمة في المجتمع اللبناني خاصة أنه يأتي هذه المرة بعد حراك جماهيري كبير عبّرت فيه شرائح كبيرة من الشعب عن رفضها للمنظومة الحاكمة، مؤكداً على أنّ هذا الاستحقاق محوري على أساسه ستبنى المنظومة السياسية الجديدة.
وشدّد حمّود على ضرورة إعادة لم الشمل في الطائفة السنية وتوحيدها بعدما تكبدت خسائر فادحة في الفترة الماضية جعلتها بعيدة عن موقع التأثير وصنع القرار، مؤكداً على أنّ هذا الاستحقاق يتطلب توحيد الجهود والعمل بجدية على لملمة شتات الطائفة وفرض نفسها كقوة فاعلة ضمن المجتمع اللبناني، وإعادة صياغة السلطة التي ستقوم بمهمة مصيرية لإنقاذ هذا الواقع والأزمة الاقتصادية التي يعيشها البلد.
وأكّد حمّود على أنّ الجماعة الإسلامية منفتحة على كل القوى اللبنانية وكل الأحزاب بما يحقق التطالعات السياسية الإصلاحية التي تسعى إليها الجماعة في المجتمع اللبناني، وليس لها أي فيتو على أي مكون سياسي لبناني، بل أنها ستعمل بكل جد من أجل إيجاد التحالفات التي تخدم الأهداف التي من أجلها تشارك الجماعة في الانتخابات.