العدد 1549 /8-2-2023
قاسم قصير

فماهي حظوظ كل من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيع عون للوصول الى الرئاسة الاولى ؟ وما هي العقبات التي تقف في وجه كل واحد منهما؟ وهل فشلهما في الوصول الى الرئاسة الاولى سيفتح الباب امام خيار ثالث؟

بين عون وفرنجية : نقاط القوة ونقاط الضعف؟

بداية ما هي طبيعة حظوظ كلا من سليمان فرنجية والعمد حوزيف عون؟ وما نقاط القوة ونقاط الضعف لكليهما؟

اولا بالنسبة لرئيس تيار المردة الاستاذ سليمان فرنجية فمعركته تنطلق من كونه شخصية سياسية لها علاقات واسعة داخليا وخارجيا ويحظى بدعم كلا من الرئيس نبيه بري وحزب الله وعدد من الكتل النيابية المتنوعة ، ورغم ان البعض يعتبر ان علاقته الجيدة بحزب الله وسوريا قد تشكل نقطة سلبية في معركته ، فان فرنجية يعتبر ان هذه العلاقة قد تفيد البلاد في المرحلة المقبلة ، واما علاقاته العربية والدولية فهي ليست مقفلة بل مفتوحة على كل الخيارات وهو اكد حرصه على اقامة افضل العلاقات مع الدول العربية.

واما نقاط ضعف فرنجية فهي تتعلق بعدم امتلاكه مشروعا اصلاحيا متكاملا ولانه جزء من المنظومة التي حكمت البلاد طيلة ثلاثين سنة ، ويضاف الى ذلك معارضة القوات اللبنانية والتيار الوطني وكتلة اللقاء الديمقراطي وقوى المعارضة له ، مما قد يحول دون حصوله على العدد المطلوب من النواب الا اذا حصل تطور داخلي او خارجي يزيل العقبات من امامه.

وبالنسبة لقائد الجيش العماد جوزيف عون فرغم انه لم يعلن ترشيحه رسميا كونه لا يزال في منصبه ، فان هناك امكانية لترشيحه في حال توفر دعم 86 نائبا داعما له وذلك من اجل ازالة اي اشكال دستوري مستقبلا ، وتنطلق معركته الرئاسية من نجاحه في قيادة الجيش طيلة السنوات الست الماضية وعلاقاته الجيدة داخليا وخارجيا ولانه يأتي من خارج المنظومة السياسية ، وقد طرح اسمه جديا من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط خلال لقاءاته مع الرئيس نبيه بري وحزب الله ، لكن حتى الان لا يزال يواجه معارضة قوية من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ، في حين لم تحدد بقية الكتل مواقفها النهائية من ترشيحه .

وعلى ضوء هذه المعطيات فان حظوظ كل من الاستاذ سليمان فرنجية والعماد جوزيف عون متساوية الا اذا حصل تطور داخلي او خارجي يؤدي لترجيح احدهما للوصول الى الرئاسة الاولى .

الخيار الثالث؟

لكن ماذا لو فشلت الجهود في ايصال الاستاذ سليمان فرنجية او العمد جوزيف عون ، هل هناك امكانية لتبني الخيار الثالث ؟ ومن هم المرشحون لهذا الخيار؟

قد يكون رئيس التيار الوطني الحر الاستاذ جبران باسيل هو اكثر جهة سياسية تبنت الدعوة لاعتماد الخيار الثالث ، وقد حاول باسيل اقناع بقية الاطراف ( الرئيس نبيه بري، حزب الله ، الاستاذ وليد جنبلاط ، بكركي ، القوات اللبنانية ونواب التغيير) بهذا الخيار ، لكن لم يتم الاستجابة له ، في حين حرص جنبلاط على طرح ثلاثة اسماء وهي الوزير السابق جهاد ازعور والنائب السابق صلاح حنين وقائد الجيش العماد جوزيف عون ، واما باسيل فطرح كلا من الوزير السابق روجيه ديب والوزير السابق زياد بارود والوزير السابق جهاد أزعور ، كما جرى التداول بالعديد من الاسماء كبديل عن فرنجية وعون ومنها ، الوزير السابق ناجي البستاني ، السفير السابق ومدير المخابرات السابق جورج خوري والوزير السابق ناصيف حتي والسفير الحالي في الفاتيكان الدكتور فريد الخازن والنائب نعمة افرام والنائب فريد البستاني وغيرهم من الاسماء ، لكن حتى الان لم يحظ هذا الطرح بدعم الكتل النيابية الاساسية.

ويبدو حسب المعطيات من اكثر من جهة سياسية ودبلوماسية في بيروت ان الاسابيع القليلة قد تكون حاسمة في تحديد الخيار الرئاسي الذي سيحظى برضى داخلي وخارجي .

فعلى من سترسو القرعة او رسالة الوحي الخارجي؟

قاسم قصير